واشنطن - رولا عيسى
ربَّما لن يكون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وحده من يفكر في تقسيم وقته بين المدينتين كاليفورنيا والعاصمة واشنطن . فنقلاً عن مصادر مقربة منه تقول صحيفة "نيويورك بوست"، إن الرئيس الحالي باراك أوباما اشترى منزلا في "رانشو ميراج" في كاليفورنيا، وذلك للانتقال إليه عندما يترك البيت الأبيض في شهر يناير/كانون الثاني المقبل. فمن المتوقع أن تصبح عائلته ثنائية الساحل مع منزلين في كل من واشنطن وكاليفورنيا. كما ستؤجر عائلة أوباما مقابل 4.3 مليون دولار في حي "كالوراما" في العاصمة والذي سيكون منزلهم الأساسي على الأقل خلال العامين المقبلين. وستقيم عائلة أوباما في العاصمة وذلك لأن ابنته الصغرى ساشا والبالغة من العمر 15 عامًا لم تنته بعد من المدرسة الثانوية في "سيدويل فريندز سكول".
ووفقًا للمصادر المقربة من الرئيس فإن منزله الجديد في كاليفورنيا في "رانشو ميراج" وهو مجتمع معروف بلعب الغولف من الطراز العالمي. ولم تعلن أية تفاصيل عن المنزل حتى الآن، وتأتي هذه الأنباء بعد عامين من صدور تقرير يفيد بشراء أوباما لمنزل بتكلفة 4.25 مليون دولار في هذا المجتمع، لكن البيت الأبيض كان قد نفى التقارير في ذلك الوقت، ولن يكون منزلهم الجديد بعيدًا عن "ساني لاند" والتي كانت في السابق في حوزة آنينبيرغ والذي استخدمه الرؤساء في السابق باعتبارها "كامب ديفيد" غير الرسمية على الساحل الغربي وهي أيضًا المدينة التي تقاعد فيها الرئيس جيرالد فورد.
وتقول صحيفة "دزرت صن" المحلية إن الرئيس أوباما من المحتمل أن ينتقل إليها لأكثر من عام. وكانت الصحيفة قد ذكرت في شهر سبتمبر/أيلول أن طائرة السيدة أوباما كانت قد شوهدت في مطار "بالم سبرينغز" الدولي، ولم يكن الأمر واضحًا في هذا الوقت بشأن سبب زيارة السيدة أوباما لـ"كواتشيلا فالي"، وذلك بالإضافة إلى منازلهم في العاصمة وكاليفورنيا. وقد قيل أيضًا إن العائلة قد اشترت منزلًا لقضاء العطلات في هاواي وهي الولاية التي منها الرئيس أوباما، وقد ورد في تقرير سابق لصحيفة "بوست" أنه قد تم تعيين المصمم الداخلي مايكل سميث لتزيين العقارين ، وهو قد ساعد عائلة أوباما في تزيين البيت الأبيض ويمتلك منزلًا في "رانشو ميراج" الذي زارته العائلة وهو أيضًا جيمس كوستوس السفير الحالي لأسبانيا وأندورا.
وكان المنزل الذي استأجرته عائلة أوباما في عام 1928 في العاصمة وتبلغ مساحته نحو 8,200 قدم مربع ويضم 9 غرف للنوم وثمانية حمامات، وكانت العائلة قد استأجرت هذا المنزل من جو لوكهارت والذي شغل منصب السكرتير الصحفي للرئيس الأسبق بيل كلينتون ووفقًا لقاعدة بيانات على الإنترنت راجعتها صحيفة "ديلي ميل أونلاين" فإن المنزل يضم مطبخًا فاخرًا فيه موقد من 6 شعلات، وفي حال نمت عائلة أوباما الذين اعتادوا على المساعدة في جميع ارجاء المنزل فهناك أيضًا مكان كبير للخدم، كما أنه توجد غرفة طعام من أرضيات خشبية يمكنها ان تكون مساحة للترفيه أو مكانا لطاولة المطبخ لمناقشة ميزانية الأسرة. اما الآن فهي تناقش رواتب موظفي الحكومة، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يوجد مكتب في الطابق العلوي حيث سيشعر أوباما بحرية أثناء عمله على مذكراته بعد كتابة كتابين ناجحين، ويوجد أيضًا بار وقبو للنبيذ.
وعلى الرغم من أن أوباما سوف يضطر إلى التخلي عن "الوحش" فسوف يحتفظ بحماية جهاز الخدمة السرية، ويتميز المنزل أيضًا بأنه يضم مكانين وقوف للسيارات والتي من الممكن أن تكون ضيقة لكنها قد تكون كافية، ويعد الجزء الأكثر جاذبية في المنزل هو موقعه في واحدة من أغلى المناطق في البلاد، ويبعد دقائق قليلة من العاصمة، لكن عائلة أوباما تسعى للنظر في تقسيم وقتها بين كاليفورنيا والعاصمة، وربما يمكن للرئيس المنتخب ترامب الاستمرار في العيش بشكل جزئي في "ترامب تاور" في مدينة نيويورك، وأشارت التقارير في مطلع الأسبوع الى أنه من المحتمل أن تبقى السيدة الأولى ميلانيا وابنها بارون في مدينة نيويورك على الأقل خلال العام الدراسي بينما تتردد شائعات أخرى أن ترامب قد ينتقل يوميًا إلى البيت الأبيض من نيويورك أو أن يطير إلى ترامب تاور خلال عطلات نهاية الأسبوع في خطوة محتملة يراها النقاد أنها مضيعة لأموال دافعي الضرائب.