لندن ـ كاتيا حداد
اعترفت أم مجهولة بأنها تكره طفلها الثالث وترغب في أن يموت وهو نائم، وأوضحت أنها تحبّ ابنتيها اللتين تتراوح أعمارهما بين السادسة والثامنة، لكنها غير قادرة على العثور على أي مودة لابنها الأصغر.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية ذهبت الأم اليائسة إلى موقع رديت لتسأل زملاءها الآباء المشورة، وادعت الأم أنها كانت حاملا بابنها عن طريق الخطأ، وأنها لم تكن حتى أربعة أشهر من الحمل تتوقع طفلا، ولكن في ذلك الوقت كان الإجهاض غير وارد، وأعربت عن أملها في أن تتطلب المضاعفات السابقة للولادة إجهاضها في حالات الطوارئ.
ومع ذلك، تم حملها بسلاسة دون عناء وولدت طفلا رضيعا بصحة جيدة، وأوضحت الأم أنها كانت سعيدة عندما ولدت وشعرت أنها لا يمكن أن تعطيه للتبني.
وتزعم أيضا أنها كانت مثقلة في حملها الذي امتد 36 أسبوعا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مخاوفها بشأن وجود طفل غير مخطط له، وتقول: "لقد كرهته للغاية لمدة 18 شهرا الأولى من حياته."
وفي حين أشارت الأم إلى أنها لا تريد أن تعبر عن امتنانها للآباء الذين فقدوا طفلا لهم، اعترفت بأنها وزوجها على حد سواء كانت لديهم لحظات من التفكير بأن حياتهم ستكون أسهل إذا لم يكن ابنهم موجودا، وقالت: "كنا أنا وزوجي نفكر لفترة في ما إذا كان هذا الطفل توفي في نومه، كنا لنشعر بالارتياح".
من الممكن أن تكون هذه الأم المجهولة تعاني من الاكتئاب بعد الولادة، وهذا الاكتئاب يؤثر على أكثر من واحدة من كل 10 نساء خلال عام من الولادة وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، ويمكن أن تشمل الأعراض صعوبة في الترابط مع طفلك ومزاجا منخفضا باستمرار وأرق.