الجزائر ـ الجزائر اليوم
شهد الصالون الدولي الأول للصياغة في الجزائر، إقبالا ملحوظا من طرف الحرفيين والمهتمين بالمجوهرات والمصوغات الذهبية، حيث سمح هذا بعرض إبداعات وأجهزة ووسائل تركية وايطالية في تطوير صناعة الذهب، واشتكى الحرفيون من تراجع مخيف لإقبال الجزائريات على شراء المجوهرات بسبب الأزمة المالية ما يهدّد حرفتهم بالزوال ..
وقد شارك أكثر من 90 عارضا من مهنيي قطاع الصياغة من الجزائر وتركيا وايطاليا، تحت تنظيم الشركة التركية “ميريدين أنترناشيونال أدفرتايز” المتخصصة في تنظيم المعارض الدولية، كتجربة أولى في بلادنا.
وعبر أتراك عن استعدادهم الشخصي لفتح شراكة مع صائغين جزائريين وحرفيين في الحلي والمجوهرات، قصد إحياء التقاليد الإسلامية والبربرية من خلال صناعة الذهب، حيث اشتكى في السياق حرفيي الذهب المحليين، من العراقيل الجمركية المتعلقة باستيراد أجهزة ومواد وآلات صناعة الذهب، ونقص المادة الأولية لهذا المعدن.
وقال صائغ تركي يدعى مراد، إن حرفيي الذهب في اسطنبول احتكوا بالخليجيين، وبعض العرب الذين يملكون سوقا للمجوهرات في تركيا، وأعجبتهم بعض التصاميم، ولكن تجربتهم مع الجزائريين ستبدأ من هذا الصالون الذي احتضنه المعرض الدولي “سفاكس” بالصنوبر البحري.
وأوضح أن هذا المعرض هو صفقة سياسية، لكن ستفتح المجال أمام الحرفيين الأتراك والجزائريين، لتبادل الخبرات.
وأكد العايب بن بوزيد، مستورد ماكينات تشكيل المصوغات الذهبية، أن الوقت الذي تستغرقه عملية الجمركة أكثر من وقت وصول هذه الماكنات، إلى الصائغين، وقال إن تركيا أحسن شريك لاستيراد كل ما يتعلق بحرفة الذهب، حيث أن سعر ماكنة تشكيل الذهب يصل إلى 7500 أورو في تركيا في حين تفوق هذا السعر في إيطاليا.
ويرى أن فتح مجال الشراكة مع تركيا سيطوّر صناعة الذهب في الجزائر خاصة وأن هناك تقارب ثقافي بين البلدين، مضيفة أن تركيا من ناحية أسعار أجهزتها وآلاتها الخاصة بصناعة المجوهرات الذهبية أحسن من إيطاليا، كما أن التسهيلات والإمكانيات التي يتمتع بها الصائغ التركي ستفيد الحرفيين الجزائريين في مجال الذهب.
وقالت التركية ازابات نور مصمّمة نماذج ذهبية ومجوهرات راقية، إنها تتوقع تبادل حرفي راق بين الجزائر وتركيا، وقالت إن الاهتمام بالمصوغات الذهبية تراجع عند النساء عامة خاصة بعد انشغالهن بالسيارات والسكن والأجهزة التكنولوجيا.
وهو ما أكده، سليم بن نور، مجوهراتي من العاصمة يملك شركة صناعة الذهب، أن الصائغ الجزائري يعاني من نقص المادة الأولية، وروح تطوير هذه الحرفة، وهذا لنقص التشجيعات والدعم من طرف الدولة، كما رد أسباب تراجع ألاهتمام من طرف المرأة بالمصوغات الذهبية، إلى الانتشار الواسع لـ”البلاكيور” أو “الفانتازيا” المصنوعة من المعدن الأصفر، وانشغال الجزائريات باكتساب السيارات الفاخرة والسكن.
من جهته، قال أحد الأتراك، إن مشاركته في هذا الصالون تهدف إلى نشر ثقافة الأحجار الكريمة، وهي موضة، حسبه، حيث لاحظ أن المصوغات الجزائرية لا تستعمل في صناعتها الأحجار الكريمة.
وقد يهمك أيضًا:
طفلة تفضح والدتها وتطلب من أبيها تقبيلها على طريقة "بائع الدجاج"