إسلام آباد ـ أعظم خان
تلقّت صليحة محمود أحمد، الفائزة بمسابقة "ماستر شيف" للطهاة، وابلًا من الإساءة عبر الإنترنت من المهاجمين "العنصريين" الذين ادعوا أن منزلها يبدو وكأنه "بيتًا للدعارة".
ودعت الطبيبة ذات ال29 عامًا، طاقم التصوير إلى منزل والديها في لندن للتسجيل مع عائلتها، حيث يعرض خلال نهائيات بي بي سي ليلة الجمعة. ولاحظ المعجبون الديكور الفخم، ووصفوا المنزل أنه بدا وكأنه "قصر"، كما هاجم المشاهدون الحاقدون طعامها، مشيرين إلى أنه كان من السهل أن تطبخ الكاري "لأنها آسيوية"، وزعموا أن نجاحها الوحيد بعد العرض سيكون افتتاح مطعم للكاري.
ونشأت صليحة، المنحدرة من عائلة باكستانية كبيرة، معظمها من الأطباء، في إيكنهام في مقاطعة ميدلسكس، وهي تعيش الآن في واتفورد في مقاطعة هيرتفوردشاير مع زوجها الطبيب عثمان وابنهما آشير أحمد البالغ من العمر عامين، وتوافد المهاجمون على "تويتر" للتعبير عن دهشتهم بالمنزل، فكتب أحدهم "منزل صليحة يبدو وكأنه بيت للدعارة."
في حين أضاف آخر: "هل صليحة تعيش في قصر في واتفورد؟"، وأشار مشاهد آخر إلى خلفية عائلتها، كاتبًا أنه مثل هذا المنزل هو أمر عادي بالنسبة لعائلة من الأطباء، ولم تكن هذه هي الإساءات الوحيدة التي تعرضت لها صليحة على الإنترنت ليلة الجمعة، حيث ادّعى المهاجمون "العنصريون" أنها طهت وجبات الطعام الآسيوية فقط.
وتقول صليحة إنها شغوفة بالطعام الباكستاني والمطبخ الكشميري والطعام الفارسي والشرق أوسطي وبالطبخ المغولي، وكتب أحد المشاهدين "لا أستطيع أن أصدق أن صليحة فازت فقط بطبخ الأطعمة الآسيوية، سأطهو هذا الطبق وأجعل طعمه كالكاري في كل حلقة."
وأصر أحد المهاجمين على أن صليحة كانت مدمنة على صنع الكاري بسبب أنها آسيوية، ودافع أحدهم عن صليحة قائلًا "آمل حقا أن تتجاهل صليحة كل هؤلاء الحمقى العنصريين علي هاشتاغ Masterchef، هم أقلية ولكنهم مثيرون للاشمئزاز".
وأضاف اخر "حسنًا، عندما يطبخ أحدهم للمطبخ الأوروبي فقط "الإيطالي، الفرنسي، الخ"، فهو أمر عادي، ولكن عندما يشمل الطعام الآسيوي والشرق أوسطي فهو أمر سخيف". وبدأت صليحة الطبخ في سن مبكرة، متأثرة بعائلتها، كما شجعها أيضًا معلمها. وأوضحت: "أنا من عائلة باكستانية كبيرة ونحن نستخدم الغذاء كوسيلة للاجتماع سويًا."
وقالت إنها شغوفة جدًا بطعام جدتها الباكستاني التقليدي، وأن أمها هي أيضًا طاهية ممتازة، وأنهم يحبون إطعام الآخرين، فهو "أمر يجري في جيناتهم"، وأضافت الفتاة البالغة من العمر 29 عامًا أن تجربتها في مستشفى واتفورد العام قد ألهمت طموحها المستقبلي في الطبخ، وهي تأمل في تأليف كتاب وصفات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.