لندن ـ كاتيا حداد
تبذل العديد من الأمهات الجدد أقصى ما بوسعهن لأجل محاولة التواصل مع أطفالهن الرضع ، حيث يجدن أنفسهن وحدهن في المنزل مع طفل يصرخ ، ليشعرن بفشلهن كأمهات.
وتقدم مونيكا سيليبي،الطبيبة النفسية، ومؤلفة كتاب "Weaving The Cradle' نسج المهد" ، الذي يهدف إلى مساعدة الأمهات في
التواصل مع أطفالهن الرضع خلال الأيام 1001 الأولى من الولادة ، أفضل خمس نصائح للأمهات فى تلك الفترة.
وقالت الطبيبة والأم لطفلين "إن إنجاب طفل هو أكبر تجربة يمر بها الإنسان بمرحلة انتقال ، باستثناء مرحلة الولادة والموت ، وتفجأة ، للانتقال من كونك مركز الإهتمام إلى أن يصبح كل شيء متمحورًا حول طفل ، وتدفعين نفسك دفعًا لمحاولة فهم احتياجات طفلك وقد يكون هذا أمرًا محيرًا".
وتشمل نصائح مونيكا كيفية بناء علاقة فريدة مع الطفل من خلال تعلم الأم كيفية إعطاء الطفل نظرة محبة وتحسين ثقة الأم من خلال تسجيل مقاطع فيديو مع طفلها والحصول على التعليقات ، ويبدو تعلم تهدئة رضيعك من خلال تدليكه شيء من قبيل الرفاهية ، ولكنه يساعد الآباء والأمهات على تعلم متى يهدئون أطفالهم وتلبية احتياجاتهم.
وتزعم مونيكا إن الاشتراك في مجموعات أمهات الأطفال الرضع أمر ضروري للأمهات اللاتي يجدن الأمر صعبًا فى التعامل مع أطفالهن ، مضيفة "تقدم مجموعات الأمهات دعمًا مكافىء للدعم الذي اعتدنا عليه من أقربائنا فى مجتمعنا فيما سبق ، في بعض الأحيان كأم جديدة ، لا تعرفين كيف تتصرفين، ولا يوجد حولنا هذه الأيام من العمات والأعمام من يساعدنا يوما بعد يوم في معرفتنا بكيف نتعامل مع تلك الأمور ، وأن اشتراكك فى مجموعة يعد مقياس تقييم حقيقى في دورك كأم ، والجميع يعطي للآخر مساحته ولا يحكم أحد على الآخر في دوره كأب أو أم، ويأتى الآباء والأمهات مع أطفالهم ويتلقون المساعدة والدعم ، وهم يخلقون بيئة للترويح عن فيها عن الآباء والأمهات تجعلهم متوافقين أكثر مع أطفالهم وتسمح لهم بمشاركة معاناتهم وآمالهم وإهتماماتهم، هي مفيدة أيضًا عندما ترى الآخرين
وهم يتفاعلون مع أطفالهم".
وقالت الطبيبة التي تعيش جنوب باكس "إن الاشتراك في مجموعة يجب أن يكون أمر طبيعي، ويمكن الطلب الاشتراك في واحدة من خلال الذهاب إلى مركز المجتمع المحلي التابع له ، أو من خلال إنشاء مجموعتك الخاصة إذا كنت تدرك احتياجاتك واحتياجات أصدقائك ،وإذا أنشأت واحدة سيكون من الجيد لو أشركت فى تلك المجموعة خبير تربوي للتسيير من الأمور".
وتطبق مونيكا فكرة الفيديو التفاعلي الإرشادي "VIG" ، وتشارك في تصوير الأمهات ، وهن يلعبن مع أطفالهن أو أثناء تفاعلاتهن العادية ، ثم تحرر الفيديو وتسلط الضوء على أكثر اللحظات إيجابية. وتابعت مونيكا "تأثير رؤية الوالدين أنفسهم على الشاشة له تأثير كبير على بعث الثقة لديهم ، فهم يتعرفون على أكثر اللحظات إيجابية ويبدأون فى تكرارها كما توقظ تلك الفكرة من غريزة الحب والإهتمام لدى الوالدين".
وقد يكون التدليك ترفا للبالغين، ولكنه ضروري للأطفال ، فإذا لم يلمس الطفل بالقدر الكاف خلال الـ1001 الأولى، فإن ذلك يؤثر على حالتة الصحية والنفسية ، متابعة "فكرة تدليك الطفل هي لتشجيع الآباء والأمهات للمس أطفالهم ، فكل ما يتعلق بالاطفال في تلك
الفترة هو حول أجسادهم، فهم لا يستطيعون التحدث لذا يعبرون بأجسامهم ، قد يكون لبعض الآباء والأمهات تجربة سيئة فى لمس أطفالهم، أو تكون لديهم مخاوف فى إيذائهم ، لذا نساعد على خطى ذلك من خلال تلك العملية ، ويعلم التدليك الآباء والأمهات على فهم إشارات أطفالهم وكيفية تهدئتهم من خلال اللمس ، الأمهات الذين يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة سواء كان ذلك خفيفًا أو متوسطًا وغالبًا ما يكون ذلك خارج عن إرادتهن ، لكن يؤثر بشكل كبير على صحة الطفل ، حتى وإن كان ذلك الاكتئاب خفيفًا ،
والأب أو الأم الذين يمرون بحالة اكتئاب يتفاعلون بشكل أقل مع مولودهم، وتصبح نظراتهم لهم أقل حبًا وبالتالي يؤثر ذلك على عملية نمو الأطفال".