ميشيل أوباما

بكى طلاب فصول المدرسة الثانوية في مقاطعة كولومبيا، من الذهول، عند رؤية السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، للدرجة التي خرجت فيها طالبة من الفصل، لاستعادة رباطة جأشها قبل أن تتمكن من الجلوس بجانبها. وقامت ميشيل، التي لا تزال تعيش في واشنطن، بزيارة مفاجئة لمدرسة "بالو ستاي" للتحدث مع 14 طالبًا لمدة ساعتين. ولدى وصولها، عانقت كل منهم قبل أن تجلس معهم في دائرة. وقالت طالبة تدعي "إليياهي وليامز" تبلغ من العمر 18 عامًا، أن "كان تواجدها ملهمًا"، وأضافت أنها لطيفة جدا ودافئة، مثل أمي".

وبعد زيارة المدرسة الثانوية في جنوب شرق واشنطن، قالت ميشيل خلال تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنها  "دائمًا تحب زيارة مدارس العاصمة. وشكرت المدرسة على استضافتها، وأضافت أن قصص الطلاب تعتبر مصدر إلهام لها". وقامت ميشيل بالتغريد على الهاشتاغ الخاص بمبادرة البيت الأبيض، لتشجيع الطلاب على مواصلة تعليمهم.

وخاضت السيدة ميشيل في مناقشة عاطفية وودية مع الطلاب، وكتبت كارولين أدلر موراليس، المتحدثة باسم السيدة الأولى السابقة، في رسالة بالبريد الإلكتروني. "كانت هناك دموع، وضحك والكثير من العناق". في حين أن ميشيل لها علاقة وثيقة مع المدارس العامة في العاصمة، بدت علاقة تلك المدارس بإدارة ترامب متعثرة، وظهر ذلك جليًا خلال استقبال المتظاهرين لوزير التعليم بيتسي ديفوس، عندما زارت مدرسة العاصمة الشهر الماضي. وانتقد ديفوس في وقت لاحق المعلمين، مما دفع المدرسة إلى القيام بـ11 تغريدة للدفاع عن نفسها.

وكانت أسرة أوباما لا تزال تسكن في العاصمة، حيث استئجروا منزلًا صغيرًا في كالوراما، لحين تنتهي ابنتهم الصغرى من مرحلة التعليم الثانوية. وقال كارا فولر، مدير مدرسة بالو ستاي، إنه علم بالزيارة قبل ساعة واحدة، ولم يعرف الطلاب بزيارة ميشيل إلا حينما دخلت المدرسة. وكان الطلاب يتوقعون مناقشة مع المستشار الجديد للمدارس انطوان ويلسون، لذلك اختار فولر طلاب للمشاركة في ذلك اللقاء.

وقال فولر يراوح سن الطلاب بين 16 إلى 23. كان بعض الطلاب وهم أربعة لديهم أطفال، وبعضهم يعيش في الملاجئ، وآخرون طردوا من المدارس السابقة. وأضاف فولر أن ميشيل اجرت مناقشة غير رسمية، مع الطلاب وسالوها كيف التقت بالرئيس السابق وكيف تعاملت كسيدة أولى. وردًا على سؤال، قالت ميشيل إن ليس لديها طموحات رئاسية، وقالت إنها لم تكن حرة في فتح نافذة في البيت الأبيض بسبب الأمن، وسألها الطلاب أيضا عن أفكارها حول ترامب.

وذكرت فولر أن الطلاب سألوها عن ترامب وابلغوها أنهم قلقون جدا بسبب نوعية الخطاب الذي ينتشر في الولايات المتحدة. ودار حديث ودي بين بعض الطلاب والسيدة الأولي السابقة، حيث ابلغتها طالبة عن حياتها التي عانتها في الملجأ وتحدثت معها أخرى عن طموحاتها في أن تصبح دكتورة تخدير. وأشارت الطالبة التي لديها ابن بالغ من العمر عامين أن السيدة ميشيل نصحتها بالا تجعل شيء يعيق طرقها ويمنعها عن تحقيق أهدافها.

وتابع فولر "كان يوجد طالب يدعي "فونتي  وكر" بالغ من العمر 18 عامًا، لم يتحدث عن طموحاته مطلقا في المدرسة، إلا أنه منذ زيارة أوباما، أخبر أعضاء التدريس عن خططه لدخول الكلية. وأضاف أن الطالب قال "إنها حافز ودافع لي".