واشنطن _ رولا عيسي
تحدّثت الممثلة سكارليت جوهانسون مؤخرا لصحيفة "واشنطن بوست" عن كيفية استخدام تقنية "deepfake" في التزوير من خلال تركيب وجوه النساء في بعض المواد الإباحية، وقالت إن محاولة وقفها كانت "قضية خاسرة" وتستخدم تقنية "Deepfake" برنامجًا للذكاء الاصطناعي لتركيب صور لوجه شخص ما على لقطات لشخص آخر أو جعل الشخص يقول أشياء لم يقولها بالفعل.
وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على النساء اللاتي وقعن ضحية هذه التقنية في العديد من مقاطع الفيديو، وقالت الصحفية إن الممثلة جوهانسون كان ضحية لأشرطة فيديو إباحية متعددة، أحدها زعم أنه فيديو حقيقي ومسرب للممثلة وجمع هذا المقطع أكثر من 1.5 مليون مشاهدة على موقع إباحي كبير.
وقالت جوهانسون للصحفية "لا شيء يمكن أن يمنع أي شخص من قطع أو لصق صورتي أو أي شخص آخر في هيئة مختلفة وجعلها تبدو كأنها واقعية للغاية"، كما أضافت جوهانسون "الحقيقة هي أن محاولة حماية نفسك من الإنترنت وفساده هو قضية خاسرة، فالإنترنت عبارة عن ثقب ضخم من الظلام يأكل نفسه" ولا تعد جوهانسون هي الشخصية الوحيدة التي تعرضت لهذا النوع من الانتهاكات واستهدفت من قبل الأعمال الإباحية، حيث قالت إحدى النساء اللاتي ظهر وجههن على مقطع فيديو إباحي لصحيفة "واشنطن بوست" إنها شعرت "بانتهاكها"، وأضافت: "إنه شعورغريب، أنت حقا تريد أن تمزق كل شيء من الإنترنت، لكنك تعلم أنك لا تستطيع ذلك".
وعلى الرغم من تقدم تقنية deepfake قد يكون الهدف من مقاطع الفيديو الإباحية إهانة النساء ومضايقتهن، واكتشفت الصحيفة أن بعض المستخدمين في مجالس المناقشة والدردشات الخاصة يزعمون إنشاء مقاطع فيديو اباحية حسب الطلب، بمبلغ 20 دولارًا تقريبًا للفيديو وقالت الصحيفة إنها تتبعت إحدى الطلبات الذي نتج عنه تسجيل فيديو لسيدة، وقالت الصحيفة إن مقدم الطلب قدم 491 صورة لوجه السيدة، من حسابها الخاص على "فيسبوك" الخاص بها وتوجد مقاطع فيديو Deepfake في إطار قانوني، مما يجعل من الصعب على الضحايا تعقب الجناة أو إزالة المحتوى. ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" يعتقد بعض الخبراء بأن مقاطع الفيديو قد تكون محمية بموجب التعديل الأول، على الرغم من أنها قد تقع أيضًا ضمن فئة التشهير أو سرقة الهوية أو الاحتيال.
قد يهمك أيضًا: