اتهمت ميلانيا ترامب زوجة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، وسائل الإعلام الأميركية بالتحيز في تغطيتها للسباق الرئاسي، مقللة من شأن تصريحات زوجها دونالد ترامب الذي "تبجح بسلوك مسيء للنساء في شريط فيديو يعود إلى العام 2005".

وساندت ميلانيا ترامب زوجها في مقابلة أجرتها معها شبكة "سي إن إن" ردًا على سؤال حول شريط الفيديو الذي يتكلم فيه بكلام بذيء عن سلوك ينم عن تحرش جنسي وصولا إلى تعد جنسي على نساء فقالت: "ليس هذا هو الرجل الذي أعرفه". وأوضحت لقد "قلت له إن لغته غير مناسبة، وإنه من غير المقبول أن يتكلم بهذا الشكل، لكن هذا لم يكن سوى حديث رجال"، مؤكدة أنها لم تسمعه يوما يتكلم بهذه الطريقة الفاضحة.

وأضافت ميلانيا ترامب "لم أفاجأ بنشر مثل هذا التسجيل" معتبرة أن "العديدين في المعسكر المقابل يريدون خفض مستوى الحملة". وتساءلت "لماذا كشف هذا التسجيل الآن؟ لماذا بعد كل هذه السنوات؟ لماذا قبل 3 أسابيع من الانتخابات؟" مضيفة "إنها وسائل الإعلام". وتابعت "إنها وسائل الإعلام اليسارية، بوسعكم أن تدركوا من طريقة ورود ذلك أن كل شيء كان مدبرا".

وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها زوجة المرشح الجمهوري إلى الإعلام منذ الكشف عن التسجيل. وكان رجل الأعمال الثري أعلن خلال تجمع انتخابي في نيوهامشير السبت أن "الانتخابات مزورة من قبل وسائل الإعلام الفاسدة التي تبرز مزاعم كاذبة بالكامل وأكاذيب معيبة للحمل على انتخاب" منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وجدد أمس الاثنين تحذيره بأنه يتوقع تزويرا على نطاق واسع في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل دون أن يقدم دليلا ورغم نتائج العديد من استطلاعات الرأي، التي قالت إن المنظومة الانتخابية سليمة.

وسعى ترامب إلى إثارة المخاوف من تزوير الانتخابات مع تأخره في استطلاعات الرأي خلف منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. كما أنكر بقوة مزاعم العديد من النساء اللائي قلن إنه تحرش بهن جنسيا أو تصرف معهن على نحو لا يليق. وقال ترامب على حسابه في موقع "تويتر"، الاثنين: "بالطبع يوجد تزوير للأصوات على نطاق واسع حاليا وقبل يوم الانتخابات. لماذا ينكر زعماء الحزب الجمهوري ما يجري؟ إنهم سذج للغاية". وكتب ترامب على "تويتر" قائلا إن الانتخابات "يجري تزويرها حتما من قبل وسائل إعلام غير أمينة ومشوهة تؤيد هيلاري وأيضا في الكثير من أماكن التصويت. أنا حزين".

وأثارت تصريحات ترامب قلق عدد من الجمهوريين وحثه بعضهم على أن يقدم دليلا على العلن أو يسحب تلك المزاعم. ودعاه المرشح لمنصب نائب الرئيس مايك بنس ومديرة حملته كيلاين كونوي بتعديل تصريحاته باعتبارها تشير إلى تقارير إخبارية غير نزيهة.