تفاقم ظاهرة التسول في العراق

كشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي عن وجود  سوريات إضافة إلى اطفال وشيوخ ونساء عراقيات يعملون ضمن شبكات تسول منظمة في العاصمة، مؤكدًا أن كل مقاول ضمن تلك الشبكات يكسب يوميًا أكثر من نصف مليون دينار.

وقال المطلبي إلى "العرب اليوم" إن بغداد شهدت انتشارًا كثيفًا جدا للمتسول، والاستخبارات أكدت أنها عصابات منظمة في توزيع استثمار الأطفال لأغراض غير شرعية، والعامل السوري دخل بشكل إضافي زاد الطين بله، من خلال انتشار العديد من السوريات بالتنقل في مختلف مناطق بغداد لأغراض وتصرفات غير مشروعة ومشبوه".

واوضح أن هنالك معلومات تشير إلى أن مكاسب كل مقاول أو رئيس عصابة يوميًا تتعدى نصف مليون دينار، اعتقال هؤلاء المتسولين هدفه الأساسي الوصول إلى الرؤوس الكبيرة المرتبطة بهذه الشبكات.

وأكد المطلبي أن دائرة الإصلاح ستكون هي المسؤولة عن مصير الأطفال الذين يتم اعتقالهم من خلال تأهيلهم وإعادة إصلاحهم بخطط متكاملة لإعادة بناءهم ضمن المجتمع، ووتقول الفتاة السورية صباح إنها من حي صلاح الدين في مدينة حلب، وهي فتاة من عائلة نازحة تتكون من سبعة أشخاص ووالدها رجل مصاب بعدة أمراض.

وبيَّنت الفتاة أن رجال الشرطة أحيانًا يطاردوننا ويقطعون أرزاقنا، بالإضافة إلى أن بعض المتسولين وليس جميعهم  يحاربوننا، ويحاولون طردنا من المكان باعتباره مكانهم ومصدر رزقهم ، وهناك امرأة اسمها بثينة قامت بضربي أكثر من مرة ولولا أحد رجال المرور وتدخله  لما كنت هنا، لأنها امرأة قاسية ولا ترحم ومرة من المرات أخذت مني جميع المال الذي كسبته، وحين هددتها بالشكوى أعادت إلي نصف المبلغ، أما بقية الناس فجميعهم لطفاء.

وعلق مدير دائرة إصلاح الاحداث في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فارس الكفائي بأن دائرته تودع المتسولين والمشردين، بغض النظر عن جنسياتهم بموجب مذكرات قضائية صادرة من قبل هيئات قضائية مختصة بمحاكم الأحداث، التي تنظر بقضاياهم موقوفين موزعين بين ثلاث فئات، حسب قول الكفائي، وهم الصبيان والفتيان والشباب البالغون ومن كلا الجنسين.