أبوظبي - العرب اليوم
استقبلت شركة "ستراتا"، أول مهندستين من الكوادر المواطنة، وتم إرسالهما للالتحاق ببرنامج تدريبي في شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات، في إطار مبادرة الشركة للاستثمار بشكل واسع في مجال نقل المعرفة، وتبادل الخبرات مع كبريات الشركات العالمية، بهدف دعم مسيرة النمو المستدامة في دولة الإمارات.
وقالت نصيفة العامري، إحدى المهندسات العاملات في "ستراتا": "على مدى ثمانية أشهر، قمنا خلالها بالعمل والتعاون مع أقسام مختلفة في "بوينغ"، وتم تعريفنا على مجمل عمليات التصنيع والإدارة والأعمال المرتبطة بشركة "ستراتا"، بالإضافة إلى توضيح مدى أهمية العلاقات المشتركة بين الشركتين "بوينغ" و"ستراتا"، وقد تعين علينا الالتحاق بسلسلة من الدورات التدريبية المكثفة التي تضمنت فهم عمليات التصنيع في "بوينغ"، والواجبات المتعلقة بكيفية أداء العمل كمهندس في بوينغ".
وأضافت المهندسة مريم الكويتي، مهندسة التصنيع لدى ستراتا: "استطعنا خلال زيارتنا لشركة "بوينغ" بالاطلاع عن كثب على عملية تصنيع المثبت العمودي لطائرات "بوينغ" B787، وهو خط الإنتاج الذي سوف تقوم شركة "ستراتا" بتصنيعه بحلول العام 2020. وأسهم هذا البرنامج التدريبي في تسهيل عملية نقل المعرفة من إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطائرات إلى شركة ستراتا في مدينة العين، من خلال الاستفادة من تجارب المهندسين في شركة "بوينغ"، وتطبيق أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات".
وتابعت الكويتي: "لقد عملنا جنباً إلى جنب مع المهندسين في شركة بوينغ في إتمام المهام الهندسية اليومية المتعلقة بتصنيع المثبت العمودي لطائرات "بوينغ B787"، وفي نقل المعرفة إلى شركة ستراتا، ونحن فخورون للغاية بأن نكون أول المهندسين الإماراتيين الذين يتم منحهم هذه الفرصة، ونأمل أن نتمكن من تطبيق هذه المعرفة والمهارات التي اكتسبناها من أجل المساهمة في تطوير صناعة الطيران، ودعم اقتصاد أبوظبي على نطاق أوسع".
ويعد برنامج التبادل هذا الأول من نوعه في إطار الشراكة الاستراتيجية بين شركتي "ستراتا" و"بوينغ". وأعلن الطرفان، خلال القمة العالمية للصناعة والتصنيع (GMIS) العام الماضي، توسيع تعاونهما الاستراتيجي ليشمل برامج التدريب الهندسي ومهارات البحث والتطوير. ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات، حيث من المنتظر أن يلتحق به 24 من مهندسي ستراتا، ليحصلوا على التدريب لدى شركة بوينغ.
وبدأت نصيفة العامري عملها في شركة ستراتا في العام 2013، فيما بدأت مريم الكويتي عملها في شركة ستراتا في العام 2014، وانضمتا لبرنامج تطوير المهندسين لدى الشركة، والذي تمتد مرحلته التأسيسية لمدة سنتين و6 أشهر. حيث يخضع المهندسون إلى برنامج مكثف لتطوير مهاراتهم، وبناء قدراتهم للمساهمة بشكل فعال في تطوير أعمال الشركة، وخطوط الإنتاج.
إلى ذلك، قال إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا: "لقد حظينا بشراكة قوية وطويلة الأمد مع بوينغ على مدار عقد من الزمن تقريباً". ونوه بأهمية الدور التعليمي والتدريبي في خطط التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، خاصة أنه يسهم في بناء اقتصاد مبني على المعرفة والابتكار، ويشكل أحد أهم أولوياتنا.
وأعرب عن التزام "ستراتا" بتعزيز مكانة أبوظبي بصفتها لاعبًا رئيسًا في قطاع صناعة الطيران، وهي تفعل ذلك بطريقة مستدامة من خلال الاستثمار في بناء طاقات موظفيها، ومنحهم فرصة التدرب والعمل مع أفضل المتخصصين والخبراء في القطاع.
وأضاف عبد الله: "سوف نواصل التزامنا بدعم المبدعات والمبتكرات الإماراتيات ورائدات الأعمال على الصعد كافة. ونظرًا إلى أن نسبة الخريجات في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعات الإمارات تبلغ 46%، فنحن على ثقة بأن يكون الجيل القادم مصدرًا مهمًا وحيويًا لإعادة التوازن وتحقيق أهداف النمو في قطاع الطيران بشكل يعكس النمو الحقيقي الحاصل في المجتمع".