برلين - العرب اليوم
تمكنت داعشية ألمانية سابقة، من العيش في حياة راغدة في ألمانيا، وتعمل مترجمة ومنسقة أحداث ومناسبات وحفلات، بعدما انخرطت في ما مضى بالتجنيد لصالح التنظيم الإرهابي في سورية، يأتي ذلك في حين يتواجد الآلاف من عناصر داعش وعائلاتهم في مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال وشرق سورية رفضت دولهم تسلمهم مطالبة باحتجازهم ومقاضاتهم.
وكشف تحقيق استقصائي حقائق صادمة حفظها هاتف منسي أضاعته الداعشية الألمانية من أصول تونسية، أميمة عبدي. واحتوى الهاتف على عشرات الصور والأوراق الرسمية، التي توثق رحلة أميمة من ألمانيا إلى أراضي "الخلافة"، التي أعلنها داعش بداية 2015 .
اقرا ايضاً :
فتاة سعودية تتحدى إعاقتها وتُحقّق حلمها بتسلق الجبال
ويبدو أن أميمة المولودة في صيف 1984 شمال مدينة هامبورغ، وقعت في غرام رجل يدعى نادر حضرة وتزوجته، بعدها بفترة انتقل نادر إلى سورية، فتبعته أميمة وأولادها الثلاثة.
وأظهرت مجموعة من الصور التقطت بداية 2015 لمحات عن الحياة في ظل داعش، من أعلامه السوداء، وملصقاته الدعائية، وعمائم داعش، وثيابه، وأشباله، كما تضمن الهاتف صوراً لأطفال أميمة حاملين رايات التنظيم الذي روع مناطق عديدة من سوريا والعراق. كما ظهرت أميمة في صور أخرى، منقبة حاملة بندقية كلاشينكوف.
إلى ذلك، يشير التحقيق إلى أن أميمة حصلت بعد مقتل زوجها نادر الحضرة على الجبهات في كوباني، على تعويض، ومن ثم تزوجت من داعشي ألماني شهير، يدعى دينيس كوسبرت، مغني الراب، الذي تحول إلى مقاتل في التنظيم تحت مسمى ديزو دوغ. إلا أن مغني الراب قتل في سوريا مطلع عام 2018. وكانت أميمة سبقته على ما يبدو إلى ألمانيا قبل مقتله مع أولادها الثلاثة.
في سياق ذلك، أكد عبد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الجمعة، من باريس، وجود أكثر من 6000 مقاتل في السجون، وأكثر من 15 ألفا من الأطفال والنساء، معتبراً "أن هؤلاء الأطفال هم أشبال "الخلافة" وتربوا على هذه الذهنية فهم مشاريع دواعش المستقبل، محذرا من أنه إن لم تتم إعادتهم إلى بلدانهم وإعادة تأهيلهم فسيشكلون خطرا جديا على الجميع، وأن بعض الدواعش ربما تمكنوا من الفرار".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا