لندن - كاتيا حداد
يرغب كل الآباء في توفير أقصى درجات الأمان لأطفالهم، فلن يتوقف أبدًا قلق الأهل بشأن سلامة أبنائهم، بخاصة أننا الآن نعيش في عالم يشعر فيه معظمنا أنه لا يستطيع ترك أطفاله يلعبون بالخارج دون رقيب. ويُشارك الآباء الآن خطط السلامة الذين يعتقدون أنها ضرورية للأطفال ليعرفوها عند عمر الخامسة. وتتضمن حفظ أسماء والديهم وعنوان منزلهم ومعرفة نقطة التقابل إذا ضلّوا الطريق أثناء جولة التسوُّق. وانطلقت المناقشة من قبل مقالة بصفحة "نت مامز"، مدرجة الخمس قواعد الخاصة بالسلامة التي يجب أن يعرفها جميع الأطفال عند سنّ الرابعة.
وتشتمل هذه القواعد على تعليم الأطفال ألا يتناولون أي طعام أو شراب يقدّم لهم من غريب. ويجب أن نوضح للأطفال أيضا متى يكونون حذرين، فليس كل الأغراب خطر وذلك لكي لا يمتنعوا عن طلب المساعدة منهم إذا ضلّوا الطريق. ويجب التنبيه على أن يكون البالغون الذين يعملون في خدمات الطوارئ هم الخيار الأول للاتصال إذا افترقوا عن آبائهم، بينما إذا وجدت أم مع أطفالها قد يكون هذا هو الخيار الثاني.
وبالاستجابة مع المقالة قدّمت الأمهات خطتهم لاتباع قواعد السلامة على صفحة "نت مامز" وقدمت سوز بون حلًا لوضع الأطفال بعيدًا لعدم التحدث مع أي غريب. وأوضحت: "لا نتحدث عن خطر الغريب إنما نتحدث عن الأشخاص المخادعين". قد يحمل لنا الأغراب الود بينما الأشخاص المخادعون سوف يطلبون منك الذهاب إلى مكان من دون علم والدتك أو طلب الاتصال الجسدي أو يطلبون منك أن تأتي ثم تساعدهم، بينما الأغراب الآمنين سوف يطلبون منك أن تجعل والدتك تعرف إذا ذهبت إلى مكان ما أو يكونون لطفاء ولن يحاولوا لمسك وإذا أرادوا المساعدة سوف يطلبون منك الجري لتطلب لهم المساعدة لا أن تساعدهم بنفسك، كما أن الناس المخادعون قد يكونوا عمك أو جدك أو رفيق أختك الصغيرة فلا يُطلق على هؤلاء أغراب."
وبطرح الموضوع، تنصح تابيثا كاى برادلي بعدم تهديد الأطفال بالشرطة إذا كانوا غير مطيعين. وقالت "يجب أن تكون الشرطة مكانًا آمنًا أو مكانًا يذهب إليه البالغين". و قالت إيملي كارينتون قم بعمل ورقة أساسية لطفلك بتفاصيل الاتصال الضرورية عند احتمال تواجدهم في مكان مزدحم. ووضحت قائلة: "لدينا ورقة أساسية صغيرة بتفاصيلي عند الذهاب إلى الأحداث والمعارض الكبيرة إلخ. "دربت ابني أن يجلس هادئًا، ويبحث عن موظف أو رجل أمن – وهم دائما يرتدون سترة عالية وملامحها واضحة فإذا حدث أن افترق عني يذهب إليهم ويقول "إنني لم أجد والدتي أو والدي. وهذه هي بطاقتي".
ويقول جو جاكوبسين الذي لديه نصيحة مشابهة: " أكتب النصف الأخير من رقم هاتفي الخاص بي على ذراع طفلي – بالأعلى لذلك دائما يكون مخبأ تحت الكُم عندما نذهب لحدث أو معرض إلخ." واقترح تدانيال ويرث أنه يجب على الآباء أن يتجنبوا وضع البطاقات التعريفية على ملابس الأطفال أو شراء حقيبة ظهر ينقش عليها أسمائهم. ووضحت"إذا رآها الشخص الغريب أو المخادع ونادي عليهم، قد يعتقد الطفل أن كل شيء على ما يرام ويذهب معهم حيث سيبدو على الغريب معرفتهم بالفعل.
وشاركت روسي بوسي بعض النصائح من طفولتها، قائلة إن والدتها كانت تذكر لها ولإخوتها نقطة تقابل إذا افترقوا في جولة التسوق. وقالت: "نحن نتذكر دائما هذه النقطة عند الخروج كل مرة." وأيضا علّمتهم أن لا يذهبوا بالقرب من سيارة إذا توقفت وسألت عن الإتجاه." وأضافت إيملي كارنتون بعض خطتها ، قائلة "سأقول لإبني الذي يبلغ الخامسة أن الكثير من الغرباء هم ودودين لكن ينبغي أيضا التحقق من الأم أولا، حتى في المنتزه. فإنك لم تعرف من يكون سيئا لكن الأم تستطيع القول إذا كانوا طيبين أو سيئيين. وأضافت: "بالإضافة إلى قاعدة الملابس الداخلية! فلا يلمس أي شخص ملابسك باستثناء الصحة أو النظافة – وقت الاستحمام أو موعد الطبيب- وهذا يكون بعلمك."