ظهر على طبيبة تشيلسي السابقة ايفا كارنيرو ابتسامة بينما كانت تغادر منزلها في سورية

ظهر على طبيبة تشيلسي السابقة ايفا كارنيرو ابتسامة بينما كانت تغادر منزلها في سورية بعد 24 ساعة من فوزها بتعويض بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني من النادي بسبب مزاعم التمييز على أساس الجنس، وشوهدت الطبيبة البالغة من العمر 42 عاما وهي تغادر ملكيتها المترامية الاطراف في اوكشوت سوري في سيارة بي أم دبليو وتلوح للكاميرات قبل خروجها مع وميض ابتسامة عريضة، واتى ظهورها هذا بعد يوم واحد من موافقة البرتغالي جوزيه مورينيو وتشيلسي على دفع تعويض لطبيبة النادي السابقة لتسوية القضية قبل يومين من تسليم الأدلة التي ستحسمها.

وادعت الطبيبة أن مورينيو تصرف بتمييز عنصري ضدها على أساس الجنس ودعاها بابنة العاهرة خلال مباراة قبل أن يجبرها على التخلي عن وظيفة أحلامها، وكان يتعين على مورينيو أن يقدم أدلة خلال يومين ولكن تغير مجرى القضية بسبب أقوال الشهود والوثائق التي تضم النصوص ورسائل البريد الالكتروني.

وادعى فريق تشيلسي ان الدكتورة كارنيرو خانت النادي وتجاهلت تعليمات مورينيو في التعامل مع اللاعبين على أرض الملعب، وانها كانت تحب الشهرة وتريد أن تظهر على شاشة التلفزيون، الا أن مورينيو ذهب الى المحكمة بالامس لاتمام السقفة، وقدم تشيلسي في المقابل للدكتورة اعتذار بدون تحفظ ولكن مورينيو ما يزال يرفض الاعتذار الرسمي، وتم الاتفاق بعيدا عن المحكمة، وأصدر فريق تشيلسي بعد ذلك بيان جاء فيه انه يتأسف على الظروف التي أودت بطبيبة النادي الى ترك النادي ويعتذر دون تحفظ لها ولعائلتها على التسبب بالضيق لهم.

وأضاف البيان أن جوزيه مورينيو يشكر الطبيبة على دعمها وتفانيها الممتاز ويتمنى لها مستقبل مهني ناجح، ولكن مورينيو رفض الاعتذار بوضوح عن تصرفه تجاه الدكتورة، وكان مدرب مانشتسر يونايتد الجديد مورينيو من المقرر أن يدلي بشاهدته في كرويدون الأسبوع المقبل وكان سيخضع ليومين من الاستجواب، وستبقى ظروف التسوية وشروطها سرية، ولكن تشيلسي عرض بالأمس في المحكمة 1.2 مليون جنيه استرليني لاسكات السيدة كارنيرو والتي يعتبرون انها أدت الى فضيحة حول عمل جوزيه مورينيو كمدير فني، ولكن الطبيبة رفضت المال الذي يبلغ أكثر من أربع أضعاف راتبها السنوي الى جانب عرض اعادة وظيفة أحلامها لها من جديد.

وجاء في البيان الصادر عن النادي " يسر نادي تشيلسي لكرة القدم أن يعلن انه توصل الى اتفاق مع الدكتورة كارنيرو في قضيتها المرفوعة في المحكمة ضد النادري والبرتقالي جوزيه مورينيو، ويعرف النادي عن أسفه للظروف التي أدت بالدكتور للمغادرة ويعتذر بلا تحفظ لها ولعائلتها على الضيق الذي سببه لها، ونؤكد أن الدكتورة كارنيرو تفانت بعملها وأوفت بمسئوليتها في التعامل مع اللاعبين ووضعت سلامتهم دائما أولا."

وتابع " كانت الدكتورة كارنيرو دائما تهتم بمصلحة اللاعبين بالدرجة الأولى، وهي طبيبة عالية الكفاءة والمهنية وكانت عضو له قيمته في النادي ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح في مسيرتها المستقبلية،ويشكر جوزيه مورينيو فضل الدكتورة كارنيرو ودعمها وتفانيها في العمل ويتمنى لها أيضا حياة مهنية ناجحة."

ونشرت الدكتورة من جانبها بيان جاء فيه " انا مرتاحة اليوم لهذه التسوية، فقد كان من الصعب والمؤلم لي ولعائلتي، انا أتطلع للمضي قدما في حياتي." وغادرت الدكتورة النادي الانجليزي بعد أن اشار مورينيو انها لا تفهم قواعد لعبة كرة القدم الامر الذي أدى الى نسف العلاقة بسبب التمييز العنصري على أساس الجنس ضدها، وكانت اتهمته بالتحرش الجنسي بعد أن وصفها بابنة العاهرة باللغة البرتغالية خلال مباراة العام الماضي، وأن النادي وقف الى جانبه، ولكن مورينيو يدعي انه لم صاح بكلمة "ابن العاهرة" نافيا عن نفسه تهمة التحرش.

ويتحدث كل من مورينيو الدكتور اللغة البرتغالية، وكانت الحادثة حدثت أثناء مباراة ضد سوانسي في اب/ اغسطس الماضي بعد أن هرعت هي ومسعف أخر الى أرض الملعب لعلاج لاعب خط الوسط ادين هازارد، وانتقدهما مورينيو بعد ذلك في مقابلة تلفزيونية على تسرعهما لأنهما تسرعا وهرعا الى الملعب في وقت حاسم من المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.

وقاضت الدكتورة تشيلسي بسبب الفصل التعسفي بموجب قوانين الصحة والسلامة والتمييز بين الجنسين والتحرش، وقاضت مورينيو أيضا  في مزاعم التمييز وكان الرجل فاز بالدوري الممتاز لمدة ثلاث مرات، أصبح اليوم مدرب مانشستر يونايتد بعد أن انتقل بصفقة قدرها 75 مليون جنيه استرليني.