بيروت ـ غنوة دريان
يعد اكتساب الثقة لدى الناس المحيطين بك ميزة وصفة ليست سهلة، فهناك عوامل حقيقية تم اختبارها ووجدوها تؤثر فعلًا في حجم الثقة التي يكتسبها كل شخص من الناس المحيطيين بهم فكيف تكتسب ثقة الأخرين بك.
وعندما تسأل أهل وعلماء النفس في مسألة كيف للشخص أن يكسب ثقة الآخرين, ستجد أن أغلب الإجابات التي ستحصل عليها تتركز على نقطة أساسية وعدة عوامل تكميلية أخرى، أما عن النقطة الأساسية فهي الصدق فـ"الصدق نجاة" كما يقول الحكماء, وتقوى وفريضة، أما عن العوامل التكميلية الأخرى فهي كل ما يبرز هذا الصدق للآخرين، فمثلًا الشخص يجب أن يجلي صدقه بالشفافية والوضوح والصراحة والأمانة والتعقل.
وأول ما يهتم به الآخرون عندما يلتقوك في أي مجال اجتماعي هو متابعة تصرفاتك ورؤيتك شديدة الخصوصية لنفسك أنت، ويرون كيف أنت تشعر بذاتك وكيف ترى حالك ومستقبلك, وكيف تتعامل بنفسك في المواقف الحياتية المختلفة، فقد يروك مغرورًا ومدعيًا بدون أن يتعاملوا معك بشكل مباشر, فالغرور أول دلالته أن يرى الشخص في نفسه ما لا يراه الناس, والتواضع أولى دلالته ألا يرى الإنسان في نفسه ما يراه الناس.
ويعتبر الكذب هو العامل الأول السلبي الذي يفقد الإنسان رصيده كله من ثقة الآخرين فيه, ولذلك تجد مثلًا يقول "الكذوب لا يصدق حتى ولو صدق" أي أن الشخص الذي اعتاد على الكذب كثيرًا “الكذوب” لن يصدقه الناس حتى ولو قال الصدق فعلًا, وهذا لأنه بالفعل فقد مصداقيته وقابلية تصديقه من الناس، ولذلك إياك والكذب, كن صادق الوعد دائمًا.