المرأة الجزائرية

تتحمل المرأة في حياتها اليومية أعباء جمة أسرية ومهنية تواجهها أحيانا وتدخلها في ضغوط وتوتر وقلق أحيانا أخرى، وفي هذا الإطار أوضحت الخبيرة في الصحة سهيلة خويدمي، خلال محاضرة لها يوم أمس تناولت موضوع “العاصفة الأيضية والأمراض وكيفية الوقاية منها”، أن المرأة تقضي 26 بالمائة من وقتها في رعاية أسرتها أكثر من الرجل وهي تؤدي أدوارا عديدة في صمت، ما قد يدخلها في روتين يومي صعب جدا تعبر عنه لاحقا في شكل ضغوطات وانفعالات.

ووقفت خويدمي سهيلة عند نتائج دراسة حديثة علمية أثبتت أنّ التوتر والقلق يسرعان الشيخوخة بست سنوات وهو ما يجرّنا نحو أمراض مبكرة ويدخلنا في دوامة لا نهاية لها.

ودعت خويدمي سهيلة المرأة الجزائرية إلى إدخال السرور على نفسها وعدم ربط سعادتها بأي كان مهما بلغت درجة قربه منها أو تأثيره عليها، مستشهدة بالعديد من النساء اللواتي حولن حياتهن إلى تحفة فنية من خلال العمل على تغيير كثير من الجوانب الحياتية والعادات السلبية.

واستشهدت الخبيرة في محاضرتها بدراسة حديثة خلصت إلى أنّ 70 بالمائة من أسباب الضغوطات التي تعانيها المرأة سببها المال الذي تحتاجه في تسيير كثير من أمورها وشؤونها الأسرية ولا تجده متوفرا بالقدر الذي يلبي احتياجاتها كاملة وهو ما جعل نسبة كبيرة من النساء يغادرن بيوتهن بحثا عن فرص عمل تسد النقص الموجود لديهن وتقدم لهن قيمة مضافة في حياتهن بحيث لا يكون المال هو الهدف الأساسي في كل ذلك.

وأكّدت خويدمي أنّ العمل الذي تؤديه المرأة لا يجب بالضرورة أن يشغل كامل وقتها، بل بإمكانها البحث عن فرص تجمع بين راحتها النفسية والجسدية وتوفير عائد مالي محترم.

وقدمت المختصة خارطة طريق لإدارة المرأة لقلقها وكيفية التغلب عليه من خلال دوائرها الخاصة المتمثلة في التجارب والخبرات والوقوف عند الإخفاقات والنجاحات وكذا الحرص على حرية تعبيرها والارتباط أكثر بأنوثتها، كما نصحت بتغيير بعض العادات والخروج من منطقة الراحة التي تعودت عليها لسنوات وذلك من خلال عادات صغيرة تضمن وتحافظ فيها على الاستمرارية.

قد يهمك ايضا :

أسرار جديدة عن معانات مصابات بالسرطان والهروب تحت رحمة الداء وقسوة المجتمع

المركز الجهوي لمكافحة السرطان إمكانيات وطموحات بعد دخول الخدمة 3 سنوات