المراسلة الصحافية ضياء حديد

حكت مراسلة صحيفة "نيوريورك تايمز" الأميركية، ضياء حديد في مقال لها عن تجربتها في موسم الحج الحالي، مشيرة إلى انها انضمت إلى ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم لتأدية فريضة الحج للمرة الأولى في حياتها.

وادركت حديد عندما وقفت في طابور النساء من أجل الصلاة انها عند السجود ستضع رأسها على مكان غير نظيف، ولكن جاءت اليها امرأة وقالت لها انها تركت لها مساحة من أجل الصلاة بجانبها والسجود على حصيرة صغيرة. قدمت حديد الشكر لهذه المرأة التي قالت ان اسمها سميرة من الجزائر، ثم بعد ذلك قامت سميرة بتقبيل حديد على خدها موضحة أنها الطريقة التي يجب على كل مسلم التصرف بها، مضيفة أن الطواف حول الكعبة 7 اشواط يعد من شعائر الحج الرئيسية بالنسبة للحجاج، مشيرة أن الحمام الموجود عند الكعبة يطوف تقريباً بالتزامن مع الحجاج ولذلك تسائلت عن امكانية أن يكون هذا الأمر رسالة من الله.

وكتبت حديد في المقال انها رأت مجموعة من الشباب النيجيري يمررون للناس أكواب بلاستيكية من ماء بئر زمزم الذي يعتقد المسلمون أن الله فجره للسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم الثانية من أجل أن يشرب طفلها. واضافت حديد أنها كانت قد قرأت أحدى المقالات التي تشير إلى ارتفاع نسبة الزرنيخ في ماء زمزم، ولكنها توضح انه في ظل الحرارة الشديدة وإرهاق الحج يعد ماء زمزم منعشاً، وعلى الرغم من ذلك، عبرت حديد عن قلقها عندما رأت الحجاج يعيدون الأكواب الفارغة للشباب  النيجيري، موضحة أن هذا من الممكن أن يكون سبباً وراء انتشار الأمراض في الحج.

وروت حديد أنها رأت رجلًا مصريًا يرش الماء على وجوه الناس من أجل القيام بعمل صالح، مشيرة  الى أن هذا الرجل قال لها انه فعل الشيء ذاته خلال الثورة المصرية عام 2011، وذكرت حديد أن الجزء المفضل لها في السيرة الذاتبة لمالكوم إكس هو عندما وصف تواجد الحجاج من جميع الأجناس والألوان، مؤكدة أن الأمر مازال كما هو حيث أنها رأت امرأة صينية تحمل نسخة من القرأن مكتوبة بلغة الماندراين بالاضافة لنساء من اوزبكستان واللاتي يضعن علم بلادهن على حجابهن ورجال من كردستان يضعون اسم دولتهم على معاطفهم.

وكشفت حديد أن هناك شعور جميل ولا يُصدَق بشأن كونك إنسان صغير للغاية بين عشرات الآلاف من البشر الآخرين الذين يصلون نفس الصلاة ويؤدون نفس الشعائر.