الأميرة الراحلة ديانا

أحيا الأميران ويليام وهاري ذكرى وفاة والدتهما الأميرة الراحلة ديانا في قصر "كينغستون"، حيث زارا الحديقة البيضاء التذكارية التي زُيِّنت بأزهارها المفضلة، وكان برفقتهما زوجة الأمير ويليام دوقة كامبريدج.  وتحوي الحديقة أزهار النرجس الفواحة، وأزهار آذان الفأر (أو أزهار لا تنسيني)، وأزهار التوليب البيضاء.

وكان محبو الأميرة البريطانية الراحلة ديانا احتشدوا فجر اليوم الخميس على أبواب قصر "كنسينغتون" لإحياء ذكرى المرأة التي أحبها البريطانيون والعالم والتي أعادت تشكيل صورة بريطانيا والعائلة المالكة لدى وفاتها قبل 20 عاما. وأضاء المحتشدون الشموع في الظلام في نفس المكان الذي تدفق إليه عشرات الآلاف عام 1997 للمشاركة في تشييع جنازة واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في العالم بعد وفاتها في حادث سيارة في العاصمة الفرنسية باريس.

وأثارت وفاة الأميرة ديانا عن عمر يناهز 36 عامًا أكبر موجة من الحزن شهدتها بريطانيا في تاريخها الحديث، واعتبرت نقطة تحول رئيسية في العلاقة بين الأسرة المالكة والشعب في بريطانيا. وفيما انحسر التحفظ التقليدي ليفسح المجال أمام التعبير بحرية عن المشاعر، تحدث الأميران ويليام وهاري نجلا الأميرة الراحلة بشكل منفتح عن الصدمة التي كابداها لدى خسارة والدتهما، في إطار حملة أوسع للحديث عن مشاكل الصحة النفسية.

وكتبت صحيفة "ذي صن" البريطانية تقول اليوم الخميس: “لن ينسى أي شخص كان على قيد الحياة قبل 20 عاما اللحظة التي سمع فيها نبأ وفاة الأميرة دي، أو الأحزان التي عمت البلاد". 

وأضافت الصحيفة" "ربما يتساءل الشباب لماذا لا تزال وفاة "الأميرة دي" تتصدر عناوين الصحف، ولكن العالم في عام 2017 لن يكون على صورته الحالية لو لم تكن الأميرة ديانا قد عاشت بالصورة التي كانت عليها".

واليوم كشفت وسائل إعلام محلية رسالة سرية منسوبة إلى الأميرة الراحلة ديانا، أن زوجها السابق الأمير تشارلز، كان يخطط لتدبير حادث لسيارتها، لكي يتمكن من الزواج من عشيقته السرية. 

وجاء في الرسالة، التي انتشرت في وسائل إعلام في الذكرى العشرين لوفاة الأميرة: "يخطط زوجي لـ"حادث" في سيارتي-عطل في جهاز الفرملة وإصابة خطيرة في رأسي".

ويُعتقد أن ديانا كتبت هذه الرسالة قبل وفاتها بحادث سير في باريس بـ10 أشهر، وتركتها في أيدي كبير خدمها السابق بول باريل. وحافظ بارل على سر هذه الرسالة حتى عام 2003، عندما كشف عن وجودها لأول مرة في مذكراته. 

وقال باريل في كتابه إن الأميرة سلمته هذه الرسالة كوسيلة "تأمين". وفي إطار "سياسة التأمين" هذه، سجلت ديانا تاريخ كتابة هذه الرسالة – بعد مرور شهرين على طلاقها من تشارلز.

وتشير النتائج الرسمية للتحقيق في ملابسات وفاة ديانا وصديقها المصري دودي الفايد، جراء حادث السير  الشهير في نفق "جسر ألما" في باريس، في 30 أغسطس/آب عام 1997، إلى أن الفايد وسائق السيارة توفيا مباشرة في مكان الحادث، أما ديانا فتوفيت لاحقا في المستشفى، بعد أن تعرضت لأزمة قلبية إضافة إلى جروحها.