نساء "داعش"

أعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العراقي، العميد يحيى رسول، إلقاء القبض على إحدى الإرهابيات المنتميات لتنظيم "داعش"، أثناء محاولتها الهرب في شمال البلاد، فيما عدّ عدد من قادة وشيوخ المكون السني في محافظة الأنبار، زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى محافظة الأنبار، أنها تدخل في إطار الدعاية الانتخابية لقائمة "النصر"، والذي يرأسه العبادي، لكن بقيادات سنية في المحافظات ذات الغالبية السنية مثل الأنبار وصلاح الدين ونينوى.

وأوضح رسول، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه مساء الإثنين، أن مفارز الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20 تلقي القبض على إحدى المتطرفات المنتميات لتنظيم"داعش"، بكمين نصب لها في سيطرة العقرب في مدينة الموصل مركز نينوى، شمالي بغداد، مضيفًا أن اعتقال المتطرفة، تم أثناء محاولتها الهرب باتجاه الشمال، ذاكرًا إنها زوجة لأحد قادة "داعش" الذين تم قتلهم أثناء معارك التحرير التي حسمتها القوات العراقية نهاية آب/أغسطس العام الماضي.

وكشف الناطق باسم مركز الإعلام الأمني، أن المتطرفة كانت ضمن مخطط القيام بعمليات إرهابية ، حيث تمت إحالتها للقضاء وفق أحكام المادة ٤/١ إرهاب.

فيما عدّ عدد من قادة وشيوخ المكون السني في محافظة الأنبار، زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى محافظة الأنبار أنها تدخل في إطار الدعاية الانتخابية لقائمة "النصر"، ونقلت "الشرق الأوسط" عن رئيس مجلس إنقاذ العراق، حميد الهايس، قوله إن "زيارة العبادي إلى الرمادي لا تخلو من الترويج الانتخابي لقائمته في المحافظة، التي تضم شخصيات سنية، لكنه في الوقت ذاته، وكونه رئيسًا للوزراء جعلها مناسبة لتفقد عدد من المشاريع الخدمية، أو افتتاح بعض المشاريع والدوائر".

وأضاف الهايس، الذي يتزعم قائمة منافسة للعبادي في الأنبار، أن "الجانب الآخر المهم في هذه الزيارة هو أنها ألغت مشروع الطائفية والمناطقية التي روج لها، ولا يزال يروج لها الكثيرون، لأن دخول زعيم شيعي في محافظة سنية وله وزن فيها، ومن خلال شخصيات من المحافظة نفسها، نحن نعده بادرة إيجابية نتمنى أن تتكرر في المحافظات الأخرى حتى لا تحسب شخصيات هذه المحافظة على تلك الشخصية"، في إشارة إلى المصطلحات التي يتم تداولها في الأوساط السنية حيال الشخصيات التي عملت مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأطلق عليها "سنة المالكي"، والشخصيات السنية التي تعمل مع العبادي، ويطلق عليها "سنة العبادي".

وأوضح الهايس "في الواقع ليس العبادي وحده من طرح قائمة في الأنبار يتزعمها شيعي، ومعظم المنتمين لها من الشيعة، بل "الفتح" التي تمثل "الحشد الشعبي" لديها قائمة في الأنبار، ويترأسها سني من أبناء المحافظة".

من جهته، قال الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر "صحوة العراق"، إن "العبادي استخدم بذكاء النصر الذي تحقق على تنظيم داعش في محافظاتنا من أجل ترسيخ أقدامه هناك، وهو الآن يتنقل عبر هذا العنوان لأن التنظيم أوغل دمارًا في هذه المحافظات".

في السياق ذاته، أكد عضو مجلس الأنبار، صباح كرحوت، أن "زيارة العبادي للمحافظة تتضمن جانبين، أحدهما انتخابي والآخر خدمي، للاطلاع على الآثار والدمار الذي لحق بالمحافظة"، وأضاف أن "رئيس الوزراء اطلع على حجم الدمار والمشاكل التي تعانيها المحافظة على خلفية احتلال داعش لها بغية إيجاد المعالجات المناسبة للواقع الخدمي الذي تمر به المحافظة، وإعادة إعمار جميع ما دمرته الحرب وإعادة النازحين".