لندن ـ كاتيا حداد
تحدثت روان بيلنغ، محررة صحيفة ديلي تيلغراف البريطانية عن أسباب تراجع ممارسة الجنس بين الأزواج، وقالت:" شهدت منذ نحو أسبوعين بلحظة استيعاب وإيقاظ وقحة، كانت الساعة 11:45 مساءا ليلية يوم الجمعة، كنت مستلقية في السرير إلى جانب زوجي دون أن أعيره أي اتباه، في الحقيقة، ظهر لي أنني أمضيت ساعة كاملة في قراءة منشورات الأصدقاء عل موقع فيسبوك، بينما كان زوجي يركز كليا في حاسبه الآلي الشخصي، يقرأ بعض مقالات الرأي السياسية، والتي يعارضها بشدة، ربما لم نتحدث منذ أن فرشنا أسنانا، كما أن أجسادنا كانت غير متلامسة، كما أنه في بعض الأوقات يجلس كل منا في غرفة منفصلة، وفي هذه اللحظة قلت بصوت عالي:" هكذا سيختفي الإنسان، ليس من خلال تغيير المناخ أو حريق أو ثلج، ولكن لا أحد يمارس الجنس، وذلك لأنه لا يمكننا رفع أعيننا من على الشاشات."
وأضافت:" أنا وزوجي في خطر، حيث أظهرت آخر بيانات من "ناستال"، وهي مؤسسة المسح الوطني والسلوك الجنسي وأسلول الحياة البريطانية، أن هناك تراجع ثابت بين عامي 2001 و2012، في نسبة ممارسة البريطانيين للجنس، يمارس الجنس مرة واحدة إسبوعيا الفئة العمرية من 16 إلى 44 عاما، ولكن الفئة العمرية الأكثر تراجعا كانت بين 35 عاما و44 عاما، إذ أن النساء في هذا الشريحة يمارسن الجنس في المتوسط من 4 إلى 6 مرات في الشهر، في عام 2001، ولكن التراجع تضاعف في عام 2012."
أقرأ أيضا :
منصور تكشف عن مشوارها في التوفيق بين الأزواج
وأشارت:" وأنا أيضا سجلت تراجعا، من 6 مرات إلى 3، وفي هذا السياق، قال الأستاذ كاي ويلنغس، والذي قاد الدراسة، إن العصر الرقمي هو سبب ما يحدث، حيث تستحوذ الأجهزة الإليكترونية على وقت فراغاتك، خاصة الهواتف الذكية، وشبكة نيتفليكس، ووسائل التواصل الاجتماعي، كذلك يمنع الحميمة بين الزوجين. ويساعد الجنس في تقارب الزوجين، كما أنه يحسن من الصحة العقلية والبدنية، ولكن مؤخرا شهدنا العديد من المشكلات بين الأزواج بسبب ذلك، حيث اعترفت إحدى السيدات في وقت سابق أنها تفضل مشاهدة حلقة من مسلسل فيلاباغ على ممارسة الجنس مع زوجها."
وأوضحت:" وجد العلماء نتائج مشابهة في الولايات المتحدة، حيث تواصلت مع الصحافية كاني جوليان، التي كتبت مقالا بعنوان "الركود الجنسي" وأشارت إلى أن المراهقين الأميركيين والبالغين الصغار يمارسون الجنس بمعدل أقل، حيث التراجع من 54% إلى 40% بين عامي 1991 و2017، وفي نفس الفترة مارس البالغين الجنس بمعدل 62 مرة سنويا إلى 54 مرة، ويرجع ذلك كله إلى الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، كما حدث معي ومع زوجي."
وقد يهمك أيضاً :