نيويورك - العرب اليوم
خطف تنظيم "بوكو حرام" 100 فتاة من أصل 276، قبل 4 أعوام، ويُعتقد أنهن قُتلن، وتحقق الشرطة الأميركية مع محامٍ نيجيري، كان قد نقل إلى الولايات المتحدة 7 من الطالبات اللائي هربن من "بوكو حرام"، بتهمة "خطفهن"، وذلك بهدف تحقيق فوائد دعائية ومالية في الولايات المتحدة.
ونقل تلفزيون "سي إن إن"، اتهام الرئيس النيجيري محمد بخاري، تنظيم "بوكو حرام" بالتلكؤ في مفاوضات إطلاق سراح بقية الطالبات، وبعدم تقديم معلومات كافية عن اللاتى بقين في الاعتقال، واللاتي قُتلن، أو مُتْن.
وقال التلفزيون إن الرئيس بخاري لم يعلق على أخبار بأن 15 طالبة فقط بقين حيّات في المعتقل، بعد مرور 4 أعوام على خطفهن من مدرسة في شيبوك في نيجيريا.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن وزارة أمن الوطن تحقق مع المحامي النيجيري، إيمانويل أوغيبي، بعد أن أدلت بعض الطالبات اللاتي نُقلن إلى الولايات المتحدة بتصريحات صحافية بأنهن تعرضن "للخطف مرة أخرى" بواسطة أوغيبي، لأنه -كما قُلن- يريد تحقيق فوائد دعائية ومالية لنفسه. ونقلت الصحيفة تصريحات كونا بطرس، إحدى الطالبات، أنهن وجدن أنفسهن في "معتقل جديد بعد أن وصلنا إلى الولايات المتحدة". في الوقت الحاضر، يوجد بعض الطالبات في مدرسة مسيحية في ولاية فرجينيا، وتوجد الأخريات في مدرسة مسيحية في ولاية أوريغون.
وقالت الطالبة للصحيفة: "أبلغنا وزارة أمن الوطن الأميركية بأننا من طالبات شيبوك النيجيريات اللاتي خطفهن تنظيم (بوكو حرام)، وبأننا قد خُطفن مرة أخرى في الولايات المتحدة". وأضافت الصحيفة أن وزارة الأمن حققت في الموضوع. وقابلت الطالبات، وأيضاً قابلت المحامي النيجيري، لكنها لم تقدم المحامي لمحاكمة. وأنكر المحامي اتهامات الطالبات.
ووصفت الصحيفة الطالبات بأنهن "وجدن أنفسهن في منطقة ريفية أميركية، ويُطلب منهن إجراء مقابلات صحافية، والحديث في كنائس لإعادة سرد التجارب القاسية التي مررن بها، سواء خطف (بوكو حرام) لهن، أو هروبهن من (بوكو حرام)". وأضافت الصحيفة: "بالنسبة إلى الطالبات، وإلى عدد كبير من الذين هبّوا لمساعدتهن في الولايات المتحدة، صار واضحاً أن الطالبات وقعن ضحية شبكة أكاذيب ومطامع مالية".
وأن المحامي النيجيري بدأ حملة تحت اسم "إبادة المسيحيين في نيجيريا". وأنه هدد الطالبات بإعادتهن إلى نيجيريا إذا لم يتعاونّ معه في كشف هذه الإبادة للشعب الأميركي. ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين في سفارة نيجيريا في واشنطن بأن المحامي أوغيبي "جمع أموالاً كثيرة لصالح الطالبات، لكنه وضع أكثرها في جيبه". وأن الطالبات اتهمن المحامي بأنه "جعلهن مثل مصنع عملة يدر عليه الأموال".
وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهرت الطالبات في مقابلات تلفزيونية وصحافية، ومرة شهدن عن "بوكو حرام" في الكونغرس، بصحبة المحامي أوغيبي. غير أن مقابلتهن في إذاعة "صوت أميركا" مع صحافي من نيجيريا يعمل مذيعاً، كانت أول دليل على استغلالهن. في المقابلة، أشدن بالمحامي، الذي حضر المقابلة معهن. وبعد المقابلة اتصلن بالصحافي سراً، وقلن له إنهن صرن "رهائن" عند المحامي، وطلبن من الصحافي الاتصال بالشرطة الأميركية.