عمر متين وزوجته سلمان يتراسلان بل فترة وجيزة من بدأه باطلاق النار على النادي الليلي في اورلاندو صباح يوم الاحد

أرسل القاتل عمر متين الى زوجته رسالة أثناء تنفيذه لجريمته في قتل ضحايا بلا حول لهم ولا قوة داخل ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو في وقت مبكرة من يوم الأحد، وقال أحد موظفي انفاذ القانون لتحقيق سي ان ان أن نور سلمان اتصلت بزوجها بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل بعد أن اتصلت بها والدته وقالت انها قلقة عليه.

وبدأ متين بإطلاق النار في ذلك الوقت ولم يجب لذلك ارسلت له الساعة الثانية والنصف رسالة تقول فيها " أين انت؟" عند هذه النقطة رد متين بالقول " هل ترين ما يحدث؟" ارسلت له "لا" فرد عليها " احبك يا حبيبتي"، وانتهت الرسائل المتبادلة عند هذا الحد، بالرغم من انها اعادت الاتصال بزوجها بعد بضع ساعات بينما كان في مواجهة مع الشرطة، ولكنه لم يرد على هاتفه، ولم يكشف المحققون اذا كانت سلمان قد طلبت النجدة في أي وقت أثناء اطلاق النار لتحديد زوجها المسلح، ويمكن أن يبقى هذا الامر حتى معرفة الي أي حد عرفت عن الهجوم قبل وقوعه.

وتخطط النيابة العامة ومكتب التحقيقات الفيدرالي لتقديم ادلة حول دور سلمان في اطلاق النار أمام هيئة محلفين كبرى لتوجيه ما لا يقل عن تهمتين جنائيتين بحقها عن دورها في الهجوم والتي ربما تشمل الشروع في القتل، وصرح مصدر للاف بي أي أن لجنة وضعت لتقديم سلمان للمحاكمة وتوجيه عدد من التهم لها، وقال المصدر أن سلمان قد تتهم بقتل 49 شخصا ومحاولة قتل 53 أخرين ووصف مكتب التحقيقات الهجوم بأنه ارهابي وجريمة كراهية في ذات الوقت، واذا وجد المحققون دليل على انها ذهبت الى الملهي الليلي أو شرت أي ذخائر أو اسلحة نارية مع زوجها سيثبت تورطها ثم بموجب القانون الاتحادي فستكون مدانة بارتكاب جرائم زوجها، وبحسب ما قال المحققون ان سلمان تظهر في سجلات كاميرات المراقبة تشتري ذخيرة مع متين قبل أيام من الهجوم.

وأشارت تقارير انها قالت لعمال انفاذ القانون انها قادت السيارة بزوجها الى عالم ديزني والت والملهي الذي حصل فيه الهجوم لاكتشاف خارج الموقع، ولم يعرف المحققون بعد كم كانت تعرف عن خطط زوجها، وأوضح مدير مركز ادوين ميس الثالث وهي مؤسسة للدراسات القانونية والقضائية جون مالكون ان بعض التهم الاخرى يمكن أن تواجهها سلمان قد تشمل المساعدة والتحريض والتآمر والإدلاء بأقوال كاذبة للمحققين.


وأورد مكتب التحقيقات أن سلمان تتعاون بشكل كامل مع التحقيق، وظهرت يوم الاثنين لفترة وجيزة أثناء توجهها الى شقتهما في فورت بيرس بفلوريدا حيث كانت تعيش مع زوجها متين وابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات قبل أن تعود الشرطة لمتابعة البحث، ولم تعلق سلمان علنا منذ الهجوم، وأوضحت النائبة للمنطقة الوسطى في ولاية فلوريدا لي بنتلي " أستطيع أن أؤكد لكم اننا نعمل مع الجميع لمعرفة كل ما نستطيع حول ما دث في المهلي الليلي"، وتابعت " نحن نستخدم كل الأشخاص والأدوات القانونية لدينا لإعادة بناء احداث تلك الليلة وأحداث الأشهر القليلة الماضية."

وربى ابوي سلمان وهما فلسطينيا المولد ابنتهما في رودو وتخرجت من مدرسة جون سويت في كروكيت المجاورة حيث مازال العديد من أفراد اسرتها يسكنون، وقال الجيران انها أن أهلها رتبوا لها زواجها الأول في فلسطين ولكن الفروق الثقافة بين الزوجين أدت الى انفصالهما، والتقت بمتين الذي يعمل حارس امن على الانترنت وتزوجا في 29 أيلول/سبتمبر عام 2011 بالقرب من مسقط رأسها، وفي 12 حزيران/يوليو أطلق زوجها النار في الملهي الليلي وقتل الكثير من الأشخاص.

وتعتبر سلمان الاخت الكبرى لثلاث أخوات اخريات، ولم يعرف في أي وقت وصل اهلها الى أميركا، ولكن اخذو أوراق الموافقة والجنسية عام 1984، وأوضح الجيران أن الاهل كانوا يحافظون على بناتهم كثيرا، وأشارت جارتهم جاسبيندر شهال " نور لم تكن تلعب في الشارع ابدا، ولم يسمح لهن بقيادة السيارة، ولم يسمح لها بمغادرة المنزل بعد الانتهاء من الثانوية بل قاموا بتزويجها، وكان حفل الزفاف صغير مع الكثير من الصور"، وتشير رخصة الزواج أن الزواج حصل امام الامام في مكان ما في هركلس بكاليفورنيا، وتابعت شهال عن متين " كان أقصر منها ولم يبدو ودودا." ولم تكن نور تعود لمنزلها للزيارة كثيرا بعد أن تزوجت لأن متين لم يكن يسمح لها بذلك، وأضافت ان والدة نور أخبرتها أن متين يحاول أن يمنع زوجته من السفر الى بيتها للقاء والدها الذي كان مريضا، وتمكنت في النهاية من زيارة والدها قبل وفاته في المستشفى المحلي بوقت قصير.

وقتل متين على يد قوات الشرطة أثناء الهجوم، وزار مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل أهلها والتقوا بوالدتها التي تسكن في بلدة صغيرة الى الشمال من سان فرانسيسكو، ورفضت المرأة التي تسمى زاهي أن تصرح بأي شيء غير أن العائلة بخير، وصرحت " نحن بخير ولا نريد أن نقول أي شيء أخر، انتظر ابنتي وابنها، وسنكون بخير."

واقترب أحد الجيران ويدعى تشاك صرمان ويبلغ من العمر 54 عاما من المنزل بعد مغادرة مكتب التحقيقات الفيدرالي وترك باقة من الزهور على الباب، وعندما سألته وسائل الاعلام عن السبب قال " ارتدت أن أفعل شيء من أجل زاهي فليس لها ذنب فيما فعلت ابنتها وكنت مصدوما عندما عرفت بالامر"،وأوضح جار أخر أن سلمان زارت والدتها مرة واحدة بعد  أن تزوجت متين ولم تكن والدتها تحبه كثيرا، فلم يسمح لنور بالعودة الى المنزل، وأضاف ان الام كانت تبكي على أحداث اورلاندو.

وتعيش ابنة عم سلمان وتسمى سناء وتبلغ من العمر 24 عاما بالقرب من منزل عائلتها وقالت انها لم تكن تعرف متين وبيس لديها أي تعليقات أخرى، وما زالت والدة نور تعيش في منزل العائلة الذي تركه لها زوجها بعد أن توفي العام الماضي، ويصف الجيران العائلة بأنهم متدينون قليلا ولكنهم لم يسبب أي مشاكل في الشارع الذين يعيشون فيه، وتزوجت سلمان من متين بعد طلاقه من زوجته الاولى سيتوريا يوسفي وكان هذا الزواج الثاني لنور ايضا، وذكرت وثائق الزواج أن سلمان ولدت في أميركا بينما والديها ولدا في فلسطين.