القاهرة - وفاء لطفي
مسألة "ختان الإناث" أو "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" طبقا للتعريف المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، هي فعل تعاني منه كثير من النساء في كافة أنحاء العالم وخاصة في قارة إفريقيا والتي تزداد فيها الممارسة بشكل كبير. فهو عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك. وفي مصر، وبالأخص في محافظات الصعيد وفي القرى والنجوع، يُعد "ختان الاناث" أحد الطقوس الثقافية أو الدينية، حيث تختلف طريقة ممارسة هذه العملية حسب المكان وحسب التقاليد لكنها تجري في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي وقد يستخدم "موس أو سكين" بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المستخدمة في هذه العملية، في حين أن العمر الذي تجري فيه هذه العملية يتراوح ما بين أسبوع بعد الولادة وحتى سن البلوغ.
ومؤخرا، "كشفت وفاة الفتاة ميار محمد موسى، 14 عاما، يوم 26 مايو/أيار الماضي في محافظة السويس، أثناء إجرائها عملية "ختان" في أحد المستشفيات الخاصة في المحافظة عن الإهمال الطبي والمعتقدات والخرافات التي مازالت تؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء ليس لهن ذنب سوى الجهل، خاصة مع إجراء عمليات الختان في أماكن خالية من كل أشكال العناية والرعاية ومكافحة العدوى".