المؤتمر الوطني الأول لـ"النخب والكفاءات النسوية" العراقية

أكدت ناشطات عراقيات، أن "تهميش" المرأة يمثل منهجًا اتبعه القائمون على السلطة في البلد، وأكدن أن وعود الحكومة الحالية بالارتقاء بواقع المرأة كانت "مجرد كلام"، وفيما أشرن إلى أن برنامجها الإصلاحي تجاهل المرأة، وطالبن بمنحهن الفرصة لتولي المناصب العليا والسيادية بعد فشل الرجال بذلك.

 جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الأول لـ"النخب والكفاءات النسوية" العراقية، الذي عقد في فندق فلسطين، وسط بغداد، تحت شعار (المرأة العراقية موقف ورسالة).

وقالت الأستاذة في كلية الإعلام جامعة بغداد، سهام الشجيري، إن "المؤتمر استهدف إبراز دور المرأة في مختلف المجالات وقدرتها على إدارة شؤون البلد، والتأكيد على ضرورة مشاركتها في بناء الدولة وإدارة مؤسساتها"، مبينا أن "المنظومة السياسية في العراق تتحسس كثيراً من اقتراب المرأة من المناصب ما أدى إلى تغييبها عن لجنة الإصلاح".
 
واضافت الشجيري، أن "المرأة كانت تدير خمس وزارات في 2006 ولم يؤشر وجود فساد"، مبينة أن "تمثيل النساء تراجع في حكومتي 2010 و2014 إلى وزيرة واحدة وكن مقيدات بتعليمات الأحزاب التي ينتمين إليها".
 
بدورها قالت الناشطة المدنية بشرى العبيدي إن "تهميش المرأة يمثل منهجاً اتبعه القائمون على السلطة في العراق"، مشيرة إلى أن "وعود الحكومة الحالية بالارتقاء بواقع المرأة كانت مجرد كلام من دون تطبيق، حتى أنها لم تعطها حقها بالتمثيل الوزاري، بل وعمدت لإلغاء وزارة المرأة وكأنها سبب الخراب برغم أنها تغاضت عن حيتان الفساد"،

وعدت العبيدي، أن "البرنامج الإصلاحي للحكومة لم ينصف المرأة ولم يتطرق إليها أبداً"، داعية "رجال السلطة بأن ينزاحوا عن مناصبهم ويتيحوا الفرصة للمرأة لتولي الرئاسات الثلاث وغيرها من شؤون البلد لتجرب حظها بعد فشلهم في ذلك".
 
من جهتها قالت رئيسة منظمة (عيون الثقافة الإنسانية)، نضال العبادي، إن "المرأة تتحمل جانباً من مسؤولية تهميشها كونها تحارب نفسها، فضلاً عن قمعها من قبل الرجال وسعيهم لعدم توليها أي مسؤولية"، معربة عن أملها بأن "تمنح المرأة حقوقها ويتاح لها ان تأخذ دورها في إدارة البلد والاستفادة من الكفاءات النسوية لإخراجه من المشاكل التي يعاني منها".

 وشارك في الندوة العشرات من الأكاديميات والإعلاميات والناشطات في مجال حقوق الإنسان والمنظمات التي تعنى بالمرأة.

 وأوصت المشاركات، بضرورة "إعطاء الفرصة للنساء للإسهام في بناء الدولة، وتجاوز النظرة القاصرة التي تحول دون توليها المناصب العليا والسيادية بالدولة، وتكثيف الجهود لتوعية المجتمع بأهمية الدور القيادي للمرأة".