كشفت الراكبة المسلمة جيفا أكبور التي سافرت من غلاسكو إلى ملقة كيف أقامت صداقة غير متوقعة مع امرأة مسافرة تدعى بيفرلي شعرت بالخوف عندما رأت أكبور تكتب رسائل باللغة العربية تحتوى كلمة "الله"، ونشرت أكبور ما حدث على "فيسبوك" وانتشرت القصة سريعًا وحظيت على أكثر من 7500 إعجاب ومشاركة.

 وأوضحت جيفا كيف قفزت بيفرلي وغاجرت موقعها ما جعل جيفا قلقية، ومع تطور الأحداث أدى الاشتباك الأول بين السيدتين إلى التفاهم لاحقاً، وكانت جيفا تراسل نصيا صديقاتها في مجموعتها الإسلامية "ثورة القرآن" وترسل إليها تعازيها بعد اقتحام سيارتهم، وجاء في الرسالة "حسبي الله لا إله إلا الله عليه توكلت وأتمنى أن يجعل الله اليوم سهلا عليكم جميعًا"، وعندما رأت بيفرلي الرسالة أحضرت اثنين من المضيفات.

 وأضافت: "نظرت إلى وجهها وكانت في حالة ذعر بشكل واضح ولم تجلس على المقعد المجاور لي، ثم سمعت إحدى المضيفات تخبرها بأنها يمكنها الجلوس على مقعدك لكنها وقفت ونظرة رعب على وجهها، وشعرت بالارتباك، وفي البداية اعتقدت أن لديها مشكلة صحية وكانت على وشك الإصابة بنوبة ذعر، ثم نظرت لي وقالت: رأيتك تكتبين رسالة بها كلمة الله، وأوضحت جيفا أنها شعرت كما لو أن قلبها توقف للحظات، وأنها لا تعرف ماذا أقول، فيما بدأت بيفرلي في البكاء.

وبينت لها جيفا أن الله تعني الإله باللغة العربية، وكتبت جيفا: "لم أستطع أن أصدق ما أسمعه، لقد خافت السيدة أن تجلس بجواري بعد أن شاهدتني أكتب كلمة الله في رسالة نصية وذهبت لإخبار المضيفات بالواقعة وأنها تريد تغيير المقعد، وأخبرت السيدة التي كانت مع ابنها بأنه يمكنه المغادرة لكنه فضل البقاء ثم بدأت المحادثة بين السيدتين،مضيفة: "رأيت الندم في لهجتها وأعتقد أنها صدمت من ردة فعلها وما ظنته بشأني والشخصية التي اعتقدت أنها ستجلس بجانبها.

 وكشفت أنه أمرمخيف ما جعلتنا وسائل الإعلام نعتقده، أعتقد أنني أصبت بالذعر فقط، وأوضحت بيفرلي مخاوفها لجيفا التي تفهمت الأمر وتطورت المحادثها بينهما، وكتبت جيفا على "فيسبوك": "اليوم حصلت على رحل طيران  لا تنسى في حياتي، وأنشأت صديقة مع بيفرلي التي ارتكبت خطأ واعترفت به، التقيت امرأة رائعة أظهر لي أن الترويج للخوف عمدا يتم بشكل استيراتيجي في هذا العالم بواسطة القوى المختلفة وهو بالفعل ما يمكن أن يجعل شخصا عاديا يواجه آثار صدمة من ردود الفعل، ولكن إذا أنعم الله عليك بالفعل يمكنك تحويل ذلك إلى أكثر اللحظات المدهشة في حياتك، أعرف أن اليوم هو يوم خاص لكل منا وحصلنا فيه على عدة دروس مستفادة، لقد تعانقنا وتبادلنا الأرقام وسنبقى على تواصل، أعرف أن مثل هذه المواقف لا تكون سعيدة بالنسبة للكثيرين من المسلمين في العالم حاليًا، ولكن لدي حب العالم من أجل بيفرلي".