لندن ـ ماريا طبراني
تزايد عدد النساء والفتيات اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الحديثة بنسبة 24 مليون نسمة منذ تعهد تنظيم الأسرة في عام 2012 بتوفير تلك الوسائل بشكل أكبر، ولكن يبقى التقدم أبطأ من المتوقع ومخاطر الحمل تحيط الملايين من النساء.
وأظهر تقرير 2020 لتنظيم الأسرة، والذي نشر يوم الخميس، أن 290 مليون امرأة وفتاة في البلدان الأكثر فقرا في العالم استخدمن وسائل حديثة لمنع الحمل في تموز/ يوليو 2015، وهو عدد غير مسبوق.
وأضاف التقرير أن تسهيل الوصول لوسائل منع الحمل في العام الماضي ساعد على منع 80 مليون حالة حمل غير مرغوب و111 ألف حالة وفاة للأمهات في 69 بلدا.
وعلى الرغم من هذا التقدم، إلا أنه لم يكن على المسار الصحيح لتحقيق توصيات قمة تنظيم الأسرة في لندن في عام 2012، والمتمثلة في توفير وسائل منع الحمل لـ 120 مليون امرأة بحلول عام 2020.
وأشار إلى أن "الاستمرار بهذا المعدل يفقدنا هدفنا ويترك ملايين النساء والفتيات دون الرعاية والخدمات التي يحتجن إليها ويستحقونها"، حسبما ذكر التقرير مع تبقي 5 سنوات فقط حتى عام 2020.
وأظهر التقرير زيادة 32٪ في التمويل الثنائي في مجال تنظيم الأسرة منذ عام 2012، بعد تبرع الولايات المتحدة وبريطانيا بـ964 مليون دولار العام الماضي.
وأوضحت كبيرة مستشاري الصحة الإنجابية في بريطانيا جين هوبسون: "يجب إعطاء الأولوية لتنظيم الأسرة، والحفاظ على جدول الأعمال، ووضع الميزانيات لذلك، ومعالجة التمييز الذي يمنع الشباب من الحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها".
وأضافت: "هذا يعني تحول التوقعات الاجتماعية وإظهار دعمنا علنا لحق كل النساء في الوصول لوسائل منع الحمل الطوعي في كل مكان".
وشدَّد التقرير أيضا على أهمية توفير تنظيم الأسرة في أوقات النزاع وحالات الطوارئ الإنسانية، مؤكدًا أن أكثر من نصف وفيات الأمهات وحديثي الولادة والأطفال تحدث في هذه الحالات.