الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
استحوذت أربع سيدات على مناصب قيادية في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الذي ناهز عمرها 47 عاما.
تقول المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة، الموريتانية مهلة أحمد طالبنا: "نتطلع إلى المساهمة في تنمية وتعزيز دور المنظمة، والتنسيق مع مجموع المؤسسات الإسلامية المسؤولة عن التعريف بالإسلام الصحيح كدين حضارة وسلام وتنمية وعدالة اجتماعية، عكسا لما يروج له أعداؤه وبعض أتباعه، والإسهام في البرامج التي تهدف إلى تمكين قدرات المسلمين عموما، خصوصا المتعلقة بتقدم المرأة وتعزيز دور الأسرة، إضافة إلى إشراك القوى الشبابية والعناية بالطفولة والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".
وتذكر مديرة الإعلام السعودية مها مصطفى عقيل: "أسعى بمشاركة الزملاء في الإدارة إلى إبراز دور المنظمة ونشاطاتها المتعددة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والإنسانية، وتسليط الضوء على المبادرات والبرامج والمشروعات، لا سيما بعض القضايا المهمة، مثل قضية فلسطين والقدس التي تمثل أساس إنشاء المنظمة، إلى جانب قضية الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وقضية الصراع المذهبي في بعض الدول، ومكافحة الإرهاب والتطرف".
وأوضحت مديرة قسم الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة الجزائرية الدكتورة فضيلة قرين، أن "من بين الأهداف التي أسعى إلى تحقيقها الإسهام في النهوض بدور منظمة التعاون في مجال الأسرة والشؤون الاجتماعية، وزرع ثقافة الجودة والتخطيط، ومن أجل ذلك نضع إستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى، منها: إستراتيجية للنهوض بالمرأة في العالم الإسلامي، وإستراتيجية لرفاه الطفولة، وإستراتيجية لبناء قدرات الشباب، وإستراتيجية للحفاظ على قيم الأسرة ومؤسسة الزواج، وإستراتيجية الرفاه والأمن الاجتماعي لفئات المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة".
وأبانت مدير في إدارة الشؤون الإنسانية ومسؤولة عن المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي السفيرة اليمنية نورية عبدالله الحمامي، أن "الأهداف التي أطمح في تحقيقها كثيرة، منها تقوية التوجه الإيجابي الجديد للمنظمة في مشاركه المرأة في العمل المضموني، وتقلد المناصب القيادية فيها، خاصة في القضايا غير التقليدية". وتضيف: "أحلم أن أجد نفسي كغيري من سيدات دول المنظمة متميزات أكثر ومبدعات في القضايا السياسية والإعلامية وغيرها، والتي بدورها ترفع من مستوى المرأة المسلمة، وتكون هذه المساهمة مثمرة في تغيير مفاهيم الغرب عن المرأة المسلمة".