نجمة "هوليوود" الفنانة أنجلينا جولي

لعبت الصدفة دورًا مثيرًا في حياة نجمة "هوليوود" الفنانة أنجلينا جولي، إذ كتبت قصة فيلم مروع عن امرأة أقدمت على استئصال ثدييها بعد أن عانت والدتها من سرطان الثدي، قبل 16 عامًا من خضوع النجمة للعملية ذاتها.

وكتبت جولي قصة فيلم بعنوان "الجلود", عام 1999 وهي في سن الـ24، وهو العام الذي أصيبت فيه والدتها مارشلين برتراند بسرطان المبيض, وتوفت برتراند إثر هذا المرض في عام 2007 في سن الـ56.

واتخذت بطلة الفيلم إجراءات وقائية بعد معاناة والدتها من المرض, القصة التي تعكس قرار جولي بإجراء عملية جراحية في عام 2013 بعد أن أبلغها الأطباء أنها عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 87% لأنها تحمل جين "BRAC1".

وكشفت تقارير عن أنّ عمة جولي, ديبي مارتن, توفت بعد إصابتها بالمرض فضلا عن وفاة جدتيها إثر إصابتهما بسرطان المبيض, وتم الكشف عن تفاصيل قصة فيلم جولي في سيرتها الذاتية.

ولفتت الممثلة البالغة من العمر 39 عامًا في الأسبوع المنصرم, إلى أنها خضعت لعملية جراحية وقائية أخرى، بهدف إزالة المبيض وقناة "فالوب" بسبب تعرضها لخطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50%.

وتحدثت جولي عن الأمر بقولها "في الأسبوع المنصرم، كان علي إجراء منظار ثنائي على المبيض, وتبين أن هناك ورمًا حميدًا، ولكن لا توجد مؤشرات لسرطان في أي من الأنسجة".

وأوضحت أنها جراحة أقل تعقيدًا من استئصال الثدي، ولكن آثارها أكثر شدة, إذ تضع المرأة في سن يأس إجباري, وأضافت "كنت أستعد جسديًا وعاطفيًا، وأبحث الخيارات مع الأطباء ولكني شعرت بأنه أمامي عدة أشهر لتحديد التاريخ".

وتابعت "أشعر بأنوثتي، وكان الأهم هي الخيارات التي أصنعها من أجل نفسي وعائلتي, أعرف أن أطفالي لن يقولوا يومًا ما إن أمنا قد ماتت بسرطان المبيض".

تسببت العملية في بدء انقطاع الطمث عن جولي في وقت مبكر، وذلك يعني أنها لم تعد قادرة على إنجاب الأطفال بشكل طبيعي, على الرغم من أن ذلك الإجراء لا يلغي تمامًا من خطر السرطان، إلا أنه يخفض فرصه حدوثه بشكل كبير.

واختتمت قولها "ليس من السهل أن تتخذ هذه القرارات, ولكن من الممكن السيطرة ومعالجة أي مشكلة صحية, فيمكنك طلب المشورة، والتعرف على الخيارات واتخاذ القرارات المناسبة, فالمعرفة قوة".