طهران - مهدي موسوي
تشير التقديرات إستنادًا إلى أحدث النتائج إلى دخول ما يصل إلى (20) إمرأة إلى المجلس التشريعي الإيراني المقبل الذى يبلغ عدد أعضاءه (290) شخصاً, والمعروض بإسم المجلس، وكان أكبر عدد لمقاعد النساء في البرلمان منذ ما يقرب من الـ(20) عاما في البرلمان الخامس بعد ثورة(1979) إلى (14) مقعدًا، فيما تتواجد تسع سيدات في البرلمان الإيراني الحالي، وكانت ثمانية من النساء اللاتي انتخبت هذه المرة على قائمة (30) من المرشحين المدعومين من الإصلاحيين في دائرة طهران المعروفة باسم "قائمة من الأمل".
وتأتي الأستاذة الجامعية, "بارفانيه سالهشوري" (51 عاما), من مسجد سليمان جنوب طهران ضمن قائمة النساء المنتخبات، وزوجها "بارات غوبادين" هو أستاذ جامعي تم استبعاده من خوض الانتخابات، وظهرت "سالهاشوري" في مقابلة على الإنترنت متحدثة عن التمييز ضد المرأة في إيران، كما بيّنت أنه يجب أن يسمح للمرأة بحرية إرتداء الحجاب من عدمه وهو ما يعد ممنوعا في الجمهورية الإسلامية.
وذكرت "سالهاشوري" عند سؤالها بواسطة صحفي إيطالي عن معنى انتمائها للإصلاحيين في إيران, بأن "هذا يعنى أننا نريد التغيير وتمكين المرأة والشباب وتنمية الاقتصاد"، وانتقدت "سالهاشوري" العضوات التسعة اللاتي ينتمين إلى المعسكر المحافظ, موضحةً أنهن لا يمثلن النساء، مضيفة: " إنهم يفكرون بشكل مختلف تماماً عن الإصلاحيين".
وأضافت, "سالهاشوري" إلى صحيفة "كوري دي لا سيرا" بأنهم ضد المرأة، معتقدةً أن "بعض النساء ضد النساء ، وأن هؤلاء النساء ليسوا نساء من حيث الجنس فقط لكن لغتهم مؤيدة للرجال".
وانتقدت العضوة البرلمانية المحافظة فاطمة علياء المرأة قائلة: " لا يمكن أن تدخل الملاعب الرياضية مع المشجعين الذكور لرؤية مباريات الكرة الطائرة".
وأضافت فاطمة: "واجب المرأة هو رعاية زوجها وتربية أولادها وليس الذهاب إلى مشاهدة المباريات".
وبيّنت "سالهاشوري" أنها تريد محاربة التمييز مضيفة أن هناك بعض القواعد الإسلامية وعلينا أن نتحدث عنها ونتفاوض نحن هنا من أجل مكافحة التمييز، وأكبر تحدى تواجهه المرأة في إيران هو القواعد والقوانين، وأن لدينا العديد من المشاكل والطلاق ومشكلة البطالة بين النساء والعنف ضد المرأة، واصفةً إياها بالمشاكل السيئة للغاية فضلًا عن العنف في البيت والمجتمع، وأنه من الواجب على النساء النائبات إزالة كل أنواع العنف".
وأدلت "سالهاشوري" بتصريحات في قضية الحجاب, مشيرةً إلى أنها نادراً ما سمعت من المسؤولين الإيرانيين هذه الإنتقادات, و قالت " أرتدي الإثنان أحيانا, وأرتدي الحجاب وأحيانا الشادور الذى يغطى الرأس إلى اخمص القدم، أعتقد أنه من حقنا الأساسي أن نختار ما نلبسه، وسوف يأتي هذا الوقت، إنها عملية صعبة وعلينا احترام بعض قواعد المجتمع ولكن يوما ما سيتكون المسألة مسألة اختيار".
ولا تزال القوانين التمييزية قائمة في إيران على الرغم من حق التصويت والقيادة للنساء، وتلتزم النساء بارتداء الحجاب وتعتبر شهادتهم في المحكمة نصف شهادة الرجل، كما يواجهون انعدام المساواة في حقوق الميراث، إلا أن النساء لديهن حضور قوى في المجتمع المدني، وقضى عدد كبير منهم وقت في السجن لمناصرة حقوق المرأة، وشغلت المرأة في إيران وظائف حكومية، ولدى إيران حاليا عدد من الإناث نائبات للرئيس وسفيرة واحدة.