الباكستانية ملالا يوسف الحاصلة على جائزة نوبل

كتبت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف، الحاصلة على جائزة "نوبل" للسلام، رسالة مفتوحة إلى آباء وأمهات التلميذات اللاتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة، بعد عامين من الواقعة، كما حثت الرئيس النيجيري على عدم التخلي عن هؤلاء الضحايا.

ومرَّ عامان على خطف جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا ما يقرب من 300 فتاة من مدرسة في مدينة شيكبوك، شمال نيجيريا، مختطفين إياهن من مجتمعاتهن وأسرهن وأصدقائهن، وحتى الآن لا يزال هناك أكثر من 219 فتاة أسيرة لهذه الجماعة المتشددة، في ما تزوجن بعضهن إجبارًا من مقاتلي الجماعة.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وبمناسبة الذكرى الثانية، لخطف هؤلاء الفتيات، كتبت ملالا رسالة مفتوحة إلى آباء وأمهات هؤلاء الفتيات اللاتي اختطفن، وحثت الرئيس النيجيري على عدم التخلي عن تلاميذات شيكبوك، كما لو كنّ بناته.

وأعربت الناشطة الباكستانية (18 عامًا) عن أملها بعودة هولاء الفتيات إلى ديارهن بسلام في يوم واحد، ليستكملن تعليمهن، ويكن في نهاية المطاف أحرار، ومنذ خطف الفتيات من أسرهن، قدم لأقاربهن لمحات عن حياتهن عبر صور غير مؤكدة وأشرطة فيديو صادرة عن الجماعة المتشددة.

وقبل ساعات فقط، حصلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأميركية على شريط فيديو تم إرساله إلى المفاوضين من قبل الخاطفين كـ"دليل على إثبات حياة الفتيات"، ويعد مقطع الفيديو أول لقطة بشأن هؤلاء الفتيات منذ أيار/مايو 2014، وتظهر في اللقطة 15 فتاة مصطفات جنبًا إلى جنب مرتديات جلابيب سوداء، وتم التعرف على بعضهن من ذويهن.

 وفيما يلي نسخة من الرسالة الإلكترونية لملالا يوسف، وفقًا لـ"الإندبندنت":

"أعزائي الأمهات والآباء،

أكتب هذه الرسالة بقلب مثقل بالألم، مع الأخذ في الاعتبار أنكم تحملون عامًا آخرًا من الألم للبعد عن بناتكن. فأنا أفكر فيكم كل يوم منذ أن التقينا للمرة الأولى منذ عامين، وسط انضمام الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم للصلاة من أجل سلامة وسرعة عودة فتياتكم.

وكما فعلت العام الماضي، أدعو الرئيس النيجيري بوهاري، وأي من يستطيع إنقاذ فتيات شيكبوك إلى التحرك الآن، فهل كان الرئيس سيتخلى عن الكفاح من أجل ابنته؟ فهؤلاء الفتيات لا يقدرن بثمن بالنسبة إلى أهلهن.

شكرًا لكم أعزائي الآباء والأمهات لما لديكم من شجاعة لإرسال بناتكن إلى المدرسة، فحلمي أن يعدن يومًا إلى منزلهن، وينهين تعليمهن واختيار مستقبلهن بأنفسهن. فأنا أصلي من أجل اليوم الذي تحتضنون فيه بناتكم مرة أخرى".

أختكم... ملالا "