أبوظبي- سعيد المهيري
أكدت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي رائدة العمل الإنساني على مستوى العالم وأن ما يقوم به الإماراتيون من أعمال إنسانية نابعة من قيم المحبة والتكافل وحب الخير للجميع التي زرعها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .
وأوضحت الشيخة جواهر القاسمي، عقب الإعلان عن نيلها لقب بصمة الشخصية الإنسانية الذهبية لجائزة "وطني الإمارات للعمل الإنساني" للعام 2015، أنَّه "لشرف كبير أن يرتبط اسم
أي شخص بجائزة تخلد ذكرى رائد العمل الإنساني مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذا القائد العظيم الذي تتلمذنا في مناراته وتشربنا منه حب عمل الخير ونجدة الملهوف ومساعدة الضعفاء".
وتسلم الجائزة نيابة عن الشيخة جواهر القاسمي، رئيس مجلس التخطيط العمراني في الشارقة الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، وذلك في الاحتفال الذي نظمته مؤسسة وطني الإمارات تحت شعار "هذا ما كان يحبه زايد" الليلة الماضية برعاية ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وتأتي هذه الجائزة تكريما وتقديرا لمساهماتها في مجالات العمل الإنساني محليا ودوليا وامتنانا لدعمها لمرضى السرطان والأطفال اللاجئين ووقوفها إلى جانب الفئات المحتاجة.
وتهدف الجائزة التي أطلقتها مؤسسة وطني الإمارات في العام 2013 تزامنا مع يوم العمل الإنساني الإماراتي في ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 19 رمضان المبارك
إلى تكريم وتقدير الشخصيات البارزة من المجتمع الإماراتي التي برزت في مختلف فئات العمل الخيري والإنساني وتترك بصماتها محليا ودوليا في هذا الجانب تحت اسم "بصمات إنسانية" لتوثق بذلك لـ10 بصمات إنسانية في شتى المجالات إضافة إلى بصمة الشخصية الإنسانية الذهبية.
كما تهدف الجائزة إلى رفع معنويات الإيجابية والمبادرة بين القطاعات والأفراد والمساهمة في تدعيم الخدمات الإنسانية بالإضافة إلى تشجيع الأفراد الآخرين للالتحاق بالعمل الإنساني ودعوة المجتمع لتبني ثقافة مساعدة الآخرين.
وأضافت الشيخة القاسمي: "أعتبر هذا التكريم بمثابة تكليف جديد يضع على عاتقي مسؤوليات جساما ويجعلني أمام تحد كبير أسأل الله تعالى أن يوفقني في المضي لمواصلة مسيرة العمل
الإنساني وحشد الدعم المحلي والدولي ووضع الخطط والاستراتيجيات لرحلة الأمل الهادفة إلى الوصول إلى جميع المحتاجين والمستضعفين في كافة بقاع العالم والوقوف إلى جانبهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم لا سيما اللاجئين ومرضى السرطان والنساء المستضعفات".
وأشارت إلى أن النهج الإنساني الذي أرسى دعائمه زايد الخير والذي تلتزم به قيادتنا الرشيدة قد أثمر عن تبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة في نيسان/ أبريل الماضي وللمرة الثانية على التوالي المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياسا بدخلها القومي الإجمالي".
ويعرف عن القاسمي التزامها الكبير بمساعدة المحتاجين ومناصرة الضعفاء وتنشط سموها بمجالات عديدة في ساحات ودروب العمل الإنساني، وقد ساهم هذا النشاط للشيخة جواهر القاسمي
في اختيارها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واختيار سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال وتمتلك القاسمي جوانب إنسانية قوية مكنتها من أن تكون واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي.
وأطلقت القاسمي في العام 2013 حملة القلب الكبير والتي تحولت في العام 2015 إلى مؤسسة إنسانية دولية تعنى بقضايا اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وأسهمت الحملة بفضل
جهودها على مدى العامين الماضيين في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء.
وانتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم بعد أن تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة ونزوحهم من بلدهم الذي مزقته الحرب.