لندن ـ كاتيا حداد
أمرت المحكمة العليا في بريطانيا مدير شركة "لورا أشلي" المليونير كو كاي بينغ البالغ من العمر 77 عامًا الكف عن المماطلة وتسريع تسوية معركة الطلاق والخلافات المالية المترتبة عليها مع زوجته السابقة ملكة جمال ماليزيا بولين تشاي البالغ من العمر 69 عامًا. وانهار زواجهما بعد 43 عامًا، وأعطى القاضي الدكتور كو 21 يومًا للامتثال إلى تسوية ودية مع زوجته وانقاذ المزيد من التكاليف الضخمة والتي ستصل إلى 6 مليون جنيه استرليني، بعدها تأخذ زوجته السابقة مهلة لمدة سبعة أيام لتعرب عن موافقتها بالتسوية ويتم الانفصال.
وأشار القاضي خلال جلسة الاستماع "أسعى لممارسة بعض السيطرة لإنهاء هذه القضية". وتؤكد السيدة تشاي أن القيمة الصافية لثروة زوجها السابق هي 440 مليون جنيه استرليني، وأنه يكسب حوالي 5 مليون ونصف في العام. وتؤكد بأنها تستحق نصف ثروته، وهي لديها منه خمسة أولاد.
وشكك الدكتور كو في دعواها، وقال إن الصافي الاجمالي لثروته هي 66 مليون جنيه استرليني، وسيؤدي وجود هذه الهفوة بين كلام الطرفين الى إجراء المزيد من التحقيقات المكلفة لتحديد المبلغ الحقيقي لثروة الزوج مع تقييم العقارات وملكية الأسهم في جميع أنحاء العالم، إلا إذا توصل الطرفان إلى اتفاق.
وعرض القاضي على الطرفين تسوية مفتوحة والا فإن هذه القضية ستكلف الكثير من الوقت والمال على حساب الأطراف والموارد والمحكمة، وأوضحت محامية الزوجة جورجينا هامبيلن أن هذه المرة الاولى من نوعها في المحكمة الانجليزية التي يصدر فيها القاضي هذا القرار. وتابعت "انه تطور ضخم في قانون الأسرة، وأقوى رسالة ممكنة لهذا الزوج لتسوية القضية أخيرا، فالزوجة تنتظر منذ ثلاث سنوات كي يضع الزوج أوراقه على الطاولة ويقدم لها حصتها بالعدل".
وأضافت محامية الزوجة "اليوم ستنتظر لمدة 21 أيام فقط، ولم تعطي المحكمة الانجليزية مثل هذا الامر من قبل ولم تجبر أي أحد على قبول العرض المطروح، وهذا الأمر سيدخر الوقت والمال". وفازت ملكة جمال ماليزيا السابقة بمعركة طلاقها من زوجها في بريطانيا الشهر الماضي بعد ان استمرت القضية لثلاثة أعوام.
وتخوض تشاي حربًا على المال لأكثر من عامين في اعقاب انهيار زواجهما، ولم يستطع الزوجان الاتفاق حول تقسيم الاملاك في المحكمة البريطانية أم الماليزية. وأرادت السيدة تشاي التي حازت على لقب ملكة الجمال في عام 1969 الاحتكام الى القضاء البريطاني، الا أن الدكتور كو أراد أن يتم القرار في ماليزيا، فيما تم الطلاق في كلا البلدين.