بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" السبت، عن انضمام إقليم كردستان ومنظمة الأمم المتحدة وباقي دول العالم يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في إحياء مناسبة بدء الحملة العالمية المسماة "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، وتضع هذه الحملة حقوق الإنسان بالنسبة إلى النساء والفتيات موضع اهتمام العالم والعراق.
وأوضحت البعثة في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، أن الحملة تركز في كردستان، هذا العام على الوضع الصعب للفتيات المهجرات والنساء وحقهن في التعليم"، مشيرة إلى أنه "مع استمرار تفاقم الأزمة، تتصاعد الحاجات الإنسانية للسكان المتأثرين وعلى وجه الخصوص النساء والفتيات".
وأضاف البيان أن "العنف القائم على النوع الاجتماعي يعد أحد أهم معالم هذه الأزمة، وقد كان له تأثير رئيسي على النساء والفتيات وعلى قدرتهن ورغبتهن في الحصول على التعليم. وتُعتبر الفتيات على وجه الخصوص عرضة لأشكال مختلفة من العنف"، منوها إلى أن "غالبيتهن لا يذهبن إلى المدرسة ويتعرضن إلى مستويات متزايدة من العنف الجنسي والاضطهاد والزواج المبكر والاستغلال والإساءة، فضلا عن القيود المفروضة على حريتهم في الحركة من قبل عائلاتهم".
ونقل البيان عن رئيسة المجلس الأعلى لشؤون المرأة باكشكان زنكنه، قولها إن "حملة 16 يوما تمنحنا جميعا الفرصة للتعريف أكثر بالحاجة إلى حماية النساء والفتيات وخاصة في كردستان، حيث نرى النساء والفتيات يتعرضن لجميع أشكال العنف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. وتُعتبر الحملة كذلك تذكيرا لنا بضرورة بذل جهود أكثر من أجل النساء والفتيات." وأضافت قائلة: " العنف ضد النساء ليس مصيرنا وليس قدرنا ويمكن إيقافه ويتوجب علينا العمل سوية لتحقيق هذا الهدف".
وتعهد رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجرفان برزاني، بالتزام الحكومة المستمر ببذل الجهود لإيقاف العنف ضد النساء، وكان هذا الالتزام واضحا من خلال السياسات المختلفة والقوانين في الإقليم ومن بينها، ضمن أمور أخرى، تأسيس مديرية مكافحة العنف، والمجلس الأعلى للمرأة.
وأضاف برزاني: " يبقى تقليل العنف ضد النساء على رأس أولويات حكومة إقليم كردستان، ونحن نعتقد بأن الأمن والعدالة والمساواة هي أفضل شيء لتحقيق كردستان جيد".
وصرَّح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان راماناثان بلاكريشنان، والذي يمثل الأمم المتحدة في هذه الفعالية، بأن "التعلم من التدخلات الناجحة يشير إلى أن التعليم هو من أنجع الوسائل لمنع زيجات الأطفال، وخصوصًا إبقاء الفتيات في المدارس في المرحلة الثانوية".
وأشار أيضا إلى أن العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة يمثل رادعا قويا للعائلات لأنه يجعلها تمتنع عن إرسال بناتها إلى المدارس.
وامتدح التزام حكومة إقليم كردستان بحماية الحق في التعليم، على سبيل المثال، من خلال جهودها المختلفة في ضمان عدم تعرض النساء والفتيات المهجرات إلى العنف وتمكينهن من الحصول على الخدمات ومن ضمنها التعليم.
وتعهد أيضا باستمرار الأمم المتحدة في تقديم الدعم في تعزيز حق الحصول الفتيات على التعليم وجعل إقليم كردستان خاليا من العنف.