تريسي سبيسر

تشتهر مذيعة شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية تريسي سبيسر، بمسيرتها المهنية المتّزنة، وذاع صيتها أخيرًا بفضل اضطلاعها بدور المدافعة عن حقوق المرأة في عالم الصحافة التلفزيونية.

وروَت سبيسر في مقالها لصحيفة "Daily Life"، تجاربها في الأماكن التي عملت بها سابقًا، مثل القناتين التاسعة والعاشرة الأميركيتين، ودعت جميع الصحافيات لتكوين لوبي نسائي يخوض معركة جيدة ضد التمييز العنصري في شبكات التلفزيون.

وذكرت في متن حديثها عن حياتها المهنية المبكرة المحفوفة بالمصاعب في القناة التاسعة في ثمانينات القرن الماضي، أنها انضمت إلى أربعًا من زميلاتها لتكوين ما أشارت إليه بـ"المافيا النسائية"، التي تهدف إلى بناء مسيرة مهنية ناجحة في القناة التاسعة.

ودفعتهن المعاملة العنصرية لتشكيل مجموعات نسائية وقائية ضد التمييز على مدى الـ30 عامًا المقبلة، وذلك حتى تعرضت سبيسر للخيانة من قبل زميلتها الأصغر سنًا، حيث حاولت إحدى الصحافيات الشباب التي تدربها سبيسر في القناة العاشرة، سرقة وظيفتها بعد أن كشفت سبيسر أن مضاعفات الحمل ستطلب منها المكوث في المنزل لمدة ثلاثة أشهر، ولكن الأمر شكل تهديدًا بانتهاء عقدها، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات قانونية حيال ذلك.

وبيّنت سبيسر أنه "من الخطأ الاعتقاد بأن وتيرة التغيير في شبكات التلفزيون بطيئة، حيث عدت إلى عملي بعد أسابيع من ولادة طفلي الثاني، واكتشفت أن الشركة أنهت عقدي، حينها لجأت إلى المحكمة الفيدرالية لحل القضية"، وتجدد الشعور لدى سبيسر بالثقة في زميلاتها الصحفيات، بعد أن قدمت زميلتها الدعم الكافي لها، ما جعلها تستمر في تدريب المزيد من النساء في هذا المجال.

وأوضحت "يجب علينا توخي الحذر دائمًا، فمن السهل الوقوع في فخ استهداف النساء الأخريات، وخصوصًا في المجالات التي تعتريها منافسة شرسة على مجموعة من المناصب"، مضيفة  "وعلى الرغم من تعرضي للخيانة، لم أسمح للخبرات السيئة بإفساد وجهة نظري بخصوص تدريب النساء، ولكن الأمر شكل دافعًا قويًا للمواصلة والالتزام".

وكشفت أن الفرق النسائية التي شكلتها ضد التمييز العنصري، تضم نساء أقوياء وأذكياء وجريئات، قدمن لها الدعم والحماية الكافيين، معربة عن أملها في أن تستمر الصحافيات في تشكيل لوبي نسائي خاص بهن يمضي قدمًا.

ويأتي المقال بعد شهر من تصريحاتها الصادمة بشأن برنامجها السابق على شبكة "إي بي سي"، "Confession Booth"، حيث كشفت سبيسر عن تفاصيل بشأن أول علاقة حميمة، والوشم الذي نقشته على مؤخرتها، وفشلها في أن تصبح مثلية الجنس.