الرياض ـ العرب اليوم
قضت الأميرة الدنماركية ماري السعودية إجازة قصيرة لمدة خمسة أيام، برفقة زوجها الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، وبدت سعيدة بزيارة مدارس الفتيات؛ إذ ظهرت مرتدية معطف من التويد الرمادي وبذلة سوداء وحملت حقيبة سوداء أنيقة، ولعبت مع التلميذات الصغيرات اللاتي ارتدين الأحمر والأبيض وربطن شعورهن بأشرطة ورديّة، وتجمهرن حولها.
ووصلت الأميرة، وهي أم لأربعة أطفال، إلى المملكة العربية السعودية مع زوجها فريدريك، في زيارة تشمل سلسلة من لقاءات العمل لمناقشة قضايا الصحة والاستدامة والتصميم بهدف تعزيز التجارة، ولكن يبدو أن التفكير في التجارة كان بعيدًا عن ذهن ماري وهي تلعب مع الأطفال الذين بدوا مسرورين بزيارتها.
وكانت الجولة على وشك الإلغاء في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أعربت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، عن مخاوفها بشأن وضع حقوق الإنسان في البلاد، ويعتقد الكثيرون أن هذه الزيارة تأتي في سياق فهم المؤسسة الملكية للاختلافات السياسية في السعودية، وشهدت الرحلة مشاركة الوفود التجارية في جولات في البلاد، وتجول الثنائي الملكي في الكثير من الأماكن التاريخية والحضرية في السعودية.
وظهر الزوجان في وقت مبكر من رحلتهما جنبًا إلى جنب مع العائلة المالكة السعودية، والتقيا الملك سلمان بن عبدالعزيز في القصر الملكي، وارتدت الأميرة لهذه المناسبة ملابس سوداء فضفاضة ووضعت على رقبتها وشاحًا حريريًّا ورديًّا من دولتشي أند غابانا ونظارات شمسية على عينيها، وقررت التخلي عن الحجاب أثناء زيارتها، وهو أمر مفروض على السعوديات لارتدائه في الأماكن العامة، فيما لا يشمل هذا الفرض الزائرات الأجنبيات.
وظهرت الأميرة وهي تصافح الكثير من الأشخاص، وهي تردي معطفًا أسود رائعًا من برادا مع سروال أسود وربطت شعرها على شكل كعكة محكمة خلف رأسها.
ولاقت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما انتقادات عدة أثناء زيارتها إلى السعودية العام 2015، عندما قررت عدم ارتداء الحجاب، وحذت حذوها وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون في زيارة لها العامين 2012 و2013، بينما وضعت دوقة كورنوول كاميلا غطاء رأس أزرق أثناء زيارتها إلى المملكة.
ووضعت كلينتون على رأسها الحجاب أثناء زيارتها إلى مسجد في لاهور العام 2009، بينما ارتدت كيت مدلتون الحجاب الأبيض في زيارة لها إلى ماليزيا العام 2012، ويعتقد البعض أن النساء اللواتي اخترن ألا يرتدين الحجاب يعبرن عن ثورة ضد هذه الفكرة بينما يراه البعض سلوكًا غير مهذب.
وبدا الأمير فريدريك مرتاحًا في الجولة وارتدى سترة زرقاء وسروالًا من البني الفاتح، وزوج من النظارات الشمسية وحذاءً أسود، وهدفت الزيارة بالأساس الى تعزيز المشاركة التجارية بين البلدين.