سهى عرفات

أكَّدت سهى عرفات، زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أن حركة "حماس" لن تحقق الشهرة في حال أجريت الانتتخابات في وقت قريب، مشيرة إلى أن وصية زوجها تمثلت في أن تكون فلسطين بلدا إسلامية لكن علمانية، خالية من التطرف مثل لبنان أو الأردن.

وأضافت عرفات، في مقابلة أجرتها مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن عرفات لو كان حيا لما كان الانقساد الداخلي في الضفة وقطاع غزة، وهاجمت حركة "حماس" بسبب تقاعسها عن بناء الملاجىء في القطاع.

وردًا على سؤال حول وجودها في مالطة في حياة ورفاهية فيما يناضل الشعب من أجل حياته اليومية قالت "هذا يجعلني أحس إحساسا فظيعا. أحس أنه من الصعب علي مساعدتهم لأنني لست في الجوار. حاولت المساعدة، لكن ذلك صعب علي لأنه لا يمكنني أن أكون في المنطقة، لأن هذا صعب".

وبينّت "لو ذهبت إلى هناك مع بنتي، سيكون الكل حولنا، الكثير من الأشخاص. لا أريد ذكر أسماء، لكن لن يعجبهم هذا لو جئت مع ابنتي. يميل العالم العربي إلى التخلص من الرموز، وكان عرفات رمزا كبيرا. لقد جمع بين الفلسطينيين من كل مكان".

وأوضحت أن عرفات كان يوجه انتقادات لحركة "حماس" بالقول إن "الإسلام دين التسامح، وما يفعلونه باسم الإسلام غير مقبول ولا معقول"، مضيفة أن أفعال حماس التي منعت نشطاء فتح في غزة من إقامة مناسبة ذكرى موت زوجها مستنكرة".

وتابعت "يجب أن تعترفوا بإسرائيل. لا تقولوا لي إنكم الآن ستمحون إسرائيل عن الوجود، من النهر إلى البحر"
واستنكرت سهى عرفات قيام "حماس" بإطلاق القذائف من غزة، والتي ستؤدي في النهاية، إلى موت فلسطينيين، مشيرة إلى أنها ما زالت تعتقد أن عرفات قُتل وسُمم. وتابعت "كان عرفات سليما ومعافى قبل القيام بذلك. كما وواظب على تغذية متوازنة". 

وأضافت أنها لا تتهم بذلك أحدا، كما أنكرت الاتهامات التي تفيد أنها ورثت أموالا كثيرة من زوجها، وادعت أنها محاولة للإضرار بذكرى عرفات