عمدة باريس

أعلنت عمدة العاصمة الفرنسية باريس "آن هيدالغو" أنها ستقاضي القناة الأميركية الشهيرة فوكس نيوز، بسبب الإهانة والضررالمعنوي والمساس بصورة المدينة، بتأكيدها في أحد برامجها أن "أحياء كاملة من باريس خارج سلطة الدولة وخاضعة لمتشددين ينفذون فيها رؤيتهم لأحكام الشريعة الإسلامية".

وأعلنت العمدة الفرنسية نيتها على قناة سي إن إن الأميركية المنافسة، مشددة على تمسكها بمقاضاة فوكس.

وبالرغم من اعتذار "فوكس نيوز" عن "الأخطاء الفادحة التي اقترفها بعض خبرائها" فإن هيدالغو مصرة على المضي قدماً في الدعوى القضائية.

وانطلق الخلاف بعد تأكيد بعض المحللين على القناة الأميركية، ومن بينهم محلل  زعم العيش في المدينة الفرنسية لفترة طويلة، أن مناطق كاملة في فرنسا و"خاصة باريس ممنوعة على الفرنسيين الأصليين، ويهيمن عليها متشددون يطبقون فيها ما يحدث اليوم في بعض المدن العراقية، وخاصة بغداد على يد التنظيمات المتشددة."

وأكدت "هيدالغو" أن القناة الإخبارية الأميركية التي يملكها روبرت مردوخ، تعمدت إهانة باريس وتشويه صورتها ومهاجمة شرف المدينة.

وعكست تعليقاتها الإحباط الذي يشعر به القادة الأوروبيون بشزن التأكيدات المتكررة من قبل بعض الشخصيات المحافظة في الولايات المتحدة التي يشيرون فيها إلى أن المسلمين في أوروبا يسيطرون على بعض الأماكن ويخضعونها لقوانين الشريعة الإسلامية.

وكان حاكم ولاية لوزيانا ومرشح محتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية  2016، "بوبي جندال" قد قال إن هناك بعض المدن البريطانية والأوروبية تخضع للشريعة الإسلامية ويسيطر عليها المسلمون، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس العموم في لندن هذا الأسبوع.