الأرملتان أميرة عباسي وكاديزا سلطانة اللتان يتوقع فقدان زوجيهما منذ سفرهما إلي سورية


أفاد أهالي البريطانيات الثلاث، اللاتي غادرن شرق لندن منذ عام للسفر إلى سورية، والزواج من المتطرفين، بأن اثنين منهن صارتا بالفعل أرملتين بعد مقتل زوجيهما الجديدين، خلال قتاله لحساب متطرفي تنظيم "داعش".

وأشارت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إلى أن الفتيات الثلاث في سن المراهقة وهم "شيماء بيجوم، وكاديزا سلطان وأميرة عباس"، فروا من بريطانيا في العام الماضي، وكان آخر ما سمع عنهم أنهم يعيشون في "خطوة محققة" في مدينة الرقة السورية، عاصمة "داعش".

وتم الكشف عن إبلاغ عائلتهن في مقابلة مع موقع "فايس نيوز"، بأن بناتهن، اللاتي تزوجن من ثلاث رجال مقاتلين في التنظيم، لقي اثنين من زوجيهما مصرعهما منذ أشهر. حيث قالت المحامية تنسيم اكونيجي، التي تمثل عائلتي هاتين الفتاتين، اللتان أصبحتا أرملتين، "إن أميرة تزوجت من متطرف استرالي لقي مصرعه خلال القتال، كما توفي زوج كاديزا الجديد أيضا".

وكشفت محامية أقاربهم، في وقت سابق هذا الاسبوع، عن أنهم لم يسمعوا شيئا منذ عدة أسابيع، بسبب قصف الأراضي التي تسيطر عليها "داعش" في سورية جراء الغارات الجوية الغربية والروسية. وأوضحت تسنيم "إن الاتصالات في مدينة الرقة، حيث مقر "داعش"، أصبحت أكثر صعوبة، بعد تكثيف القصف مؤخرًا.  وأضافت لبرنامج "بي بي سي راديو 4"، "إنهم في الرقة، أو على ما نعتقد كن هناك حتى قبل بضعة أسابيع".

وتابعت: "المكان هناك خطيرا للغاية، وتم فقدان الاتصال معهم لعدة أسابيع، ولنكن صادقين ليس لدينا أي فكرة عن وضعهم في الوقت الراهن ". في حين رأت، أن محاولات الحكومات الغربية " لقطع صلة "داعش" بالعالم الخارجي أعاقت محاولات الأسر للبقاء على اتصال مع بناتهم". وأوضح، "عندما تكون أمامك استراتيجية منطقة الحرب، ماذا يستطيع أن يفعل الوالدين إذا ما جدوا أن عليهم عبور نصف العالم للتواصل مع أطفالهم؟"

وتحدثت المحامية، التي تمثل عدد من المتشددين المزعومين، والتي دعت المسلمين إلى عدم التعاون مع الشرطة، بعد الإعلان عن استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة التطرف. حيث كشف وزير التعليم نيكي مورغان، الذي زار أكاديمية "بيثنال الخضراء"، حيث مدرسة الفتيات الثلاثة، عن خطط هذه الاستراتيجية الجديدة، والتي تتمثل في موقع جديد يطلق عليه "التعليم ضد الكراهية" يقدم النصيحة للوالدين كيف يتعاملون إذا كان أطفالهم في خطر أو عرضة للتطرف، والتنبه إلي أي سلوك مثير للقلق محتمل.

وقال مراقب المدارس مايكل ويلشاو، إن المعلمين يجب أن لديهم الحرية في منع الفتيات من ارتداء النقاب في الفصل "إذا ما تسبب في منع التواصل الجيد". وذكر محامي عائلات الفتيات، "إني متشكك بشأن هذه المبادرة، واقترح أن البرنامج الحالي لمكافحة التطرف (بريفنت) "حظي بالكثير من الانتقادات". وأضاف، "متفق على ضرورة فعل أي شيء، ولكن الصعوبة تكمن في الثقة في النظام الذي استمر في عدم تحقيق أي نتائج، بل على العكس جذب الكثير من الانتقادات". ووصف المحامي، الذي يعمل لحساب شركة في مدينة برينتفورد، غرب لندن، برنامج مكافحة التطرف، بأنه "بشكل واضح يدفع للتجسس على المجتمع ".

يُذكر أن كل من شيماء وأميرة، 16 عامًا، وكاديزا، 17 عامًا، أصبحن في عداد المفقودات منذ شباط/فبراير من العام الماضي، وتم رصدهن خلال فرارهن بكاميرا مطار جاتويك إلى اسطنبول. وفي تموز/يوليو الماضي، ظهرت اثنتين على الأقل من الفتيات تزوجن من رجلين كبار السن، باختيار قادة تنظيم "داعش"، في الوقت نفسه قال المحامي، إن "الفتيات الثلاث بدأن في نمو جذورهن اجتماعيا هناك، وعلى نحو عميق"، ما يعني أنهن قد لا يعودا أبدا إلى بريطانيا". واتهمت أسر البنات الشرطة بعدم التدخل ومنعهن من السفر إلى سورية. وتبين في وقت لاحق، أن والد أميرة، عباس حسين، كان متشددًا، تم تصويره خلال مشاركته في الاحتجاجات جنبًا إلى جنب مع واحد من القتلة "لي ريجبي".