كشفت الأميركيّة ليزا شومر التي تخصصت في الكتابة عن الطعام، أنها عانت من اضطرابات في الأكل بسبب مرض فقدان الشهية، مشيرة إلى أن هذا الأمر أدى إلى عزلها عن عائلتها وأصدقائها.
وأوضحت شومر في تصريحات صحافية، "لم أقع في حب الطعام حتى توقفت عن تناوله، في المدرسة الثانوية بدأت فكرتي عن جسمي تتكون وأصبحت أفضل الأناقة، وكان همي الأكبر هو القضاء على البثور في وجهي".

وتحكي ليزا شومر عن معاناتها مع فقدان الشهية، إذ بدأ الكثير من الأشخاص حولها يعلقون على جسمها، إلى جانب زملائها في المدرسة، وسرعان ما أصبحت مهووسة بتدوين كل سعر حراري تتناوله، ولم تكن تتناول الطعام جيدا إلا بصحبة عائلتها، ولكنها في الوقت ذاته أصبحت واحدة من المتابعين الدائمين لأعمدة الكتابة عن الطعام في الصحف، على الرغم من أنها تصفه بأنه لم يكن أمرًا مرضيًا كتناول الطعام.

وكانت تمضي الوقت في مراقبة زميلتها في السكن وهي تطهو وتستمتع بتناول الطعام أثناء إقامتها في إيطاليا لفصل دراسي، ولكنها لم تكن تجرؤ على الاقتراب من الطعام أبدا، وعند عودتها إلى واشنطن مرة أخرى أدركت أن ما تعانيه يعد مشكلة حقيقية، وبعد عدد من الفحوصات الطبية والعلاج، استطاعت أن تتخطى مرض فقدان الشهية.

وعادت ليزا إلى حالتها الطبيعية قبل المرض وأصبحت تتناول الطعام، بدلًا من القراءة عنه، أو مشاهدة الآخرين وهم يطهون، وبدأت بوجبات صغيرة ولكنها سرعان ما وضعت لنفسها قائمة من الطعام الصحي لتتناوله، ولأنه كان محور حياتها لفترة طويلة، اتخذت من الكتابة عنه مهنة لها. وترى ليزا أن اضطرابات الأكل لديها لم تحرمها من الجانب المغذي للطعام، ولكن ربما من الجانب الثقافي لمجتمعات نابضة بالحياة.