الناشطة البيئية مينو خالقي

منعت إيران النائبة المنتخبة حديثًا من دخول البرلمان المقبل عقب قيامها بمصافحة رجل لا تربطها به علاقة وذلك خلال رحلة في الخارج, وأنكرت السياسية الإصلاحية والناشطة البيئية مينو خالقي الإدعاءات بقيامها بذلك التصرف غير القانوني بموجب القانون الإسلامي الإيراني, وكانت  خالقي قد إنتخبت في شباط / فبراير كعضو جديد في البرلمان الإيراني أو المجلس "Majlis" من دائرة أصفهان ""Isfahan حيث المقصد السياحي الأول في البلاد, وبإنتخابها تكون مؤهلة طبقًا لمجلس صياغة الدستور الذي يفحص أوراق جميع المرشحين، إلَّا أن رجال الدين والفقهاء قد عدلوا عن رأيهم وأبطلوا أصوات الناخبين لها، على الرغم من تأييد مسؤولي الإنتخابات للنتائج في أصفهان ""Isfahan وعدم وجود تناقض كبير خلال عملية فرز الأصوات.

وحذَّر النقاد بما فيهم النائب علي مطهري من أن إقصاء المرشح الذي كان مؤهلاً في البداية ثم تم إنتخابه, يُشكل سابقة خطيرة، كما أنه يلقي أيضاً الضوء على دور مجلس صياغة الدستور، وهو الهيئة غير منتخبة والتي منعت عددًا كبيرًا من الإصلاحيين والمعارضين من الترشح في الإنتخابات الإيرانية خلال السنوات الأخيرة.

ومع عدم تفسير المجلس لقراره الأخير بمنع خالقي من دخول البرلمان، فقد أشارت تقارير محلية إلى أن منافسي خالقي في أصفهان ربما حصلوا على صور تظهر فيها وهي تصافح رجل غريب خلال رحلتها إلى الصين أو لا تغطي رأسها بالحجاب الإجباري, إلَّا أنَّه من غير الواضح حقيقة تلك الصور.

وكتب مطهري يوم الجمعة خطابًا موجه إلى رئيس المجلس, آية الله جنتي, ذكر فيه بأن إقصاء خالقي ليس من إختصاص المجلس خاصة وأنه تم إنتخابها، ومن ثم فإن منعها من دخول البرلمان يدخل ضمن إختصاصات البرلمان, مشيرًا إلى أن المجلس ينبغي عليه عزل وزير الداخلية لعدم قيامه بالدفاع عن حقوق الأمة وقيامه بممارسات غير قانونية تنال من شرف الجمهورية الإسلامية ( إذا لم يتم إصدار أوراق إعتمادها من قبل الوزارة ).

وجاء في الخطاب أيضاً الذي أرسله مطهري بأنه وفي حال قيام خالقي بمصافحة الرجل خارج إيران، فلن يكون من السهل إثبات ذلك، فضلاً عن أنه ليس مخالفاً للقانون الإسلامي الإيراني مصافحة المرأة إلى رجل غريب إذا كانت تغطي يديها.

وتعد المصافحة ما بين الرجل والمرأة الغرباء مخالفة للقانون الإسلامي الإيراني، وهو الخطأ الذي وقع فيه عدد من السياسيين البارزين وفنانين بما فيهم المخرج الحائز على جائزة الأوسكار أصغر فرهادي, وقد إنتخبت خالقي ضمن 14 سيدة أخرى وحصلت على عضوية في شباط/فبراير في المجلس التشريعي المشكل من 290 مقعدًا، على الرغم من أن العدد النهائي للنائبات الجدد كان متوقع بأن أكبر من ذلك مع دخول 62 مقعدًا جولة ثانية من الإنتخابات التي لم تعقد بعد.

ووجهت الإنتخابات البرلمانية ضربة مهينة للمتشددين في إيران، بعدما وقف الإصلاحيين والمعتدلين إلى جوار الرئيس حسن روحاني والذي كان يدير البلاد في ظل " قائمة الأمل" وتمتع بإكتساح لكل المقاعد في طهران وقدم أداءً جيداً في المحافظات, فيما تضاربت التصريحات بشأن مقعد خالقي، حيث قالت وزارة الداخلية بأن المرشح الحاصل على ثاني أعلى الأصوات يجب أن يحل محلها، بينما أكد مسؤولون آخرون بأنه سوف يتم تحديد النتيجة في الجولة الثانية.