بغداد – نجلاء الطائي
افتتح وزير "الثقافة" والسياحة والآثار فرياد رواندزي، الأربعاء، المعرض الفني المشترك للفنانات العراقيات الذي نظمته دائرة الفنون التشكيلية تحت عنوان "أنامل تشكيليات عراقيات" على قاعات مركز الوزارة.
وكشف وزير "الثقافة" والسياحة والآثار "أنّ المعرض يمثل إبداع المرأة العراقية، ويُعبر عن تراثها الحضاري، وهو معرض تشكيلي رائع, حيث تستمر دائرة الفنون التشكيلية في الوزارة في تنظيم المعارض داخل وخارج الوزارة، وهناك نوع من الصعوبة للفنانين في المجيء إلى قاعة العرض في داخل الوزارة يمنعهم من حضور المعارض.
من جهته، كشف مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي إلى "العرب اليوم" خلال المعرض، يُمثل هذا المعرض عيدًا للفنانة العراقية, يتميز عن المعارض الأخرى، لأنه يستضيف أكثر من 77 عملًا, وينظمه فنانون من جيلين مختلفين، وهو يمثل أبداع المرآة العراقية عبر التأريخ.
وحضر المعرض وكيل وزارة "الثقافة" طاهر الحمود، ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي، ومدير عام دائرة العلاقات العامة فلاح العاني، ومدير قسم الإعلام والإتصال الحكومي، والجماهيري زينب فخري، ونخبة كبيرة من الفنانين، والإعلاميين، والمثقفين.
وبيّن الناقد والأديب محمد السيد جاسم، أنّه تتوزع الرؤى البصرية في هذا المعرض على عدّة مدارس جمالية، ما بين الانطباعية والواقعية والتعبيرية والتجريد, وثمة رؤى راكزة كانت قد تبلورت لمجموعة من الفنانات، وأخرى لا زالت تدور في الأخر التقليدي والتكرار والمنهجيات البسيطة في فن التشكيل.
وأضاف جاسم أنهم اليوم في ظاهرة جمالية, تنوعت فيها المواقف، كما واختلفت الرؤية على طريق ابتكار الجمال في محاولة لوضعه في المطلق المعرفي، وتجاوز نسبياته, أي أنّ الفنان راح يوغل تمامًا في رؤيته للعالم وللكون والأشياء، وما يؤكد أنّ خط الرؤى الجمالي في اتساع أمام انبهار الفنان التشكيلي، كما ويؤكد أنّ فضاء الفن في العراق راح يتسع على أكثر من ابتكار حداثي يؤكد لقيم الفن والجمال, وتلك خاصية جبل عليها مبدعو العراق سواء في الكتابة الإحداثية الإبداعية أو في التجسيد الرؤى التشكيلي.
وأشارت الفنانة بسمة العبيدي إلى أنها شاركت بلوحة واحدة في المعرض تتحدث عن الشناشيل البغدادية، وهي مزج بين الحداثة والتعبيرية، مضيفةً "لقد عملت على مزج الحداثة بالتراث بأسلوب مبسط وحديث".
وكشفت التشكيلية مديحة الكناني، "أن مشاركته في لوحتين تحكي عن المرأة العراقية الأصيلة ومعاناتها وألوانها، وأكرايك على الجنفاص، وتراثيات، وولي مشاركات عديدة في معارض مشتركة ومعرضين شخصيين".
وعلى هامش المعرض، نُظم معرض شخصي للفنانة التشكيلية تبارك صالح بعنوان ضم 17 لوحة تمثل الشناشيل البغدادية القديمة، وهو المعرض الشخصي الأول للفنانة.