لندن ـ ماريا طبراني
ضفاف البحر الميت تقع تحت التهديد إثر ارتفاع أعداد الفجوات الصخرية، التي تظهر في شكل بحيرة ملحية جافة.
وهو ما حذرت منه جماعة بيئية ونشرت هذا التحذير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتقدر EcoPeace الشرق الأوسط (الجماعة البيئية) أن هناك أكثر من 3 آلاف فجوة صخرية تكونت الآن على طول ضفاف البحر الميت في شكل بحيرات ملحية، في المنطقة ما بين الأراضي المحتلة والأردن.
وتتبخر المياه من البحيرة، التي تصل لما يقرب من 4 أقدام في السنة، وبفتح المياه العذبة على الجيوب الملحية التي تخلفها البحيرة، يذوب الملح في المياه العذبة مما يتسبب في انهيار الأرض.
ويزعم مدير EcoPeace الشرق الأوسط، جدعون برومبرغ، أن ظهور الفجوات الصخرية قد يتسارع خلال السنوات الأخيرة.
وبدأ أول ظهور لها في الثمانينات، وبحلول العام 1990 كانت هناك 40 فجوة وبحلول العام 2005 وصل العدد لـ 1000ثقب.
الآن، يؤكد برومبرغ: الجديد في الأمر أن تلك الفجوات تظهر كل يوم تقريبًا الآن.
وذكر السيد برومبرغ، خلال حديثه إلى "إي. بي. سي نيوز": هذه الثقوب هي نتيجة مباشرة لسوء الإدارة غير السليمة للموارد المائية في المنطقة، إنها يمكن أن تتطور بين عشية وضحاها أو مع مرور الوقت، مما يجعلها غير متوقعة وخطيرة للغاية.
ويعتقد برومبرغ وزملاؤه أن زيادة نسبة هذه الصخور التي تظهر بسبب بناء السدود والخزانات بجانب البحيرة.
ويتم ضخ المياه من البحيرة أيضًا التي تتبخر تاركة المعادن مثل: البوتاس، وبروميد اللذين يمكن استخراجهما.
ويتم ضخ المياه من البحيرة أيضًا؛ للمساعدة في الحفاظ على الحمامات الواقعة خارج الفنادق والنوادي الصحية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر أن البحر الميت يقع تقريبًا 1،300ft تحت مستوى سطح البحر، والبحر الميت هو أخفض منطقة داخلية في العالم، وله ملوحة نحو 33%.
وتاريخيًا الحفاظ عليه عن طريق تدفق المياه العذبة من الأنهار والجداول، التي تعادل ملوحته، تتسبب في فقدان الماء بالبخر في حرارة الشمس الحارقة.
الآن يعتقد أن البحر الميت يتلقى أقل من 10% من المياه، التي يحتاجها للحفاظ على حجمه؛ حيث قلّ طوله من 50 ميلاً طول في الخمسينات إلى نحو 30 ميلاً الآن.
ودوّت علامات التحذير الآن على شواطئ البحيرة لتسليط الضوء على خطر الحفر المفتوحة الذي ظهر نتيجة انكماش البحر.
ويخشى السيد برومبرغ أن تبدأ الفجوات الصخرية قريبًا في التسبب في خطرٍ على الطرق والبني التحتية، التي تعمل جنبًا إلى جنبٍ مع البحر الميت.
كانت وزارة النقل "الإسرائيلية" أمرت بإغلاق "الطريق 90" المحاذي للبحر الميت، والواقع على بُعد عدة أمتار من جانبها الشرقي.