الجزائر-الجزائر اليوم
حذر البياطرة في أول يوم من القافلة التحسيسية التي انطلقت من بلدية حجرة بتيبازة، من مخاطر انتشار الحمى المالطية بين المجترات وانتقالها إلى الإنسان وما يمكن أن تسببه له من حالات مرضية مستعصية، الأمر الذي يتطلب حسبهم مكافحة بؤر انتشار المرض.
وقالت مديرة المصالح الفلاحية بولاية تيبازة، عذرة ترة، على هامش انطلاق القافلة التحسيسية، إن إطارات المديرية على جميع المستويات مجندة لإنجاح هذه العملية لما لها من أهمية في المحافظة على الثروة الحيوانية والصحة العمومية، وأشارت إلى أن القافلة تندرج في إطار خارطة عمل موسعة تشمل جوانب أخرى من شأنها تطويق دائرة انتشار المرض، لاسيما ما تعلق ببرنامج الكشف والمتابعة المستمرة، وركزت المديرة على ضرورة التعبئة ونشر الوعي في صفوف مربي الماشية والمواطنين على حد سواء بخطورة هذا الداء الذي قد يشكل خطرا على الجميع.
ومن جهتها، أكدت الطبيبة البيطرية للمديرية الفرعية بشرشال، بن حاج اعمر صبحية، أن الهدف من تنظيم هذه القافلة هو التعريف بالمرض وطرق انتقاله إلى الحيوان والإنسان وأعراضه وكيفيات الوقاية منه والتنظيم الخاص بالتعويضات في حالة ظهور المرض لدى المربي.
وفي ما يتعلق بعدوى انتقاله من الحيوان المصاب إلى الإنسان، أوضحت بن شامة فطيمة، رئيسة مفتشية البياطرة بتيبازة، أن استهلاك الحليب غير الطازج ومشتقاته غير الخاضع للبسترة بإمكانه أن ينقل البكتيريا، وهو ما يشكل خطرا على صحة الإنسان إن لم يتم تشخيصه مبكرا والتكفل به، وأضافت أن من بين الأمراض التي تسببها الحمى المالطية عند الإنسان، العقم عند الرجل، التهاب المفاصل وحتى السحايا، مما يستوجب حسبها نشر الوعي لدى الرأي العام لتفادي النتائج الوخيمة لهذا الداء الذي يجهله الكثير.
وفي السياق، دعا الطبيب البيطري، حليب وهاب، إلى اتخاذ إجراءات وقائية من قبل مربي الماشية أثناء عمليات الولادة، لكون البكتيريا تنتقل عبر مسامات الجلد، مما يتطلب حسبه ارتداء ملابس حامية لتفادي العدوى.
تجدر الإشارة إلى أن عدوى الحمى المالطية ظهرت بؤره عبر بعض مناطق الولاية غير أنه يبقى تحت المراقبة والمتابعة من طرف الهيئات المعنية بغرض منع توسعه، وهو الأمر الذي دفع مصالح مديرية الفلاحة إلى تنظيم القافلة لتشمل كل تراب الولاية.
:قد يهمك ايضــــاً
بيئة أبوظبي تستعد لتوطين أنواع أخرى معرضة للانقراض في تشاد
الكويت استبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى صديقة للبيئة