الخرطوم - محمد إبراهيم
استمر هطول الأمطار الكثيف في عدد كبير من مدن السودان السبت 6 آب/ أغسطس الجاري وأحدثت خسائر فادحة في الممتلكات وأدت إلى وفاة مواطن في منطقة تنقاسي بمحلية مروى وانهيار 200 منزلا بالكامل بمحلية دنقلا وتصدع 289 منزلا آخر، وتوفي مواطنان جراء الإصابات، وأصيب 86 بلدغات العقارب نقلوا لمستشفي دنقلا العسكري والمستشفي التخصصي، فضلا عن انهيار مئذنتين في مدينة دنقلا.
وأفضت الأمطار إلى انهيار 165 منزلًا بالكامل و650 منزلًا انهيارًا جزئيا في مناطق متفرقة من المحلية في محلية الرهد أبودكنة بولاية شمال كردفان غربي السودان، التي استغرقت فيها الأمطار 10 ساعات متواصلة، أما في قلب السودان فقد اجتاحت السيول ومياه الأمطار الخرطوم وعددا من ضواحيها وأدت إلى سقوط عدد من المنازل والأشجار وتسببت في ازدحام مروري كبير, وأكد شهود عيان أن أضرارا كبيرة لحقت بمواطني دنقلا شمال السودان خصوصا التجار في أسواق المدينة المختلفة جراء الأمطار والسيول والرياح، مشيرين لانهيار أكثر من 200 منزلا بدنقلا والسليم انهيارا كليا وتصدع أكثر من 300 منزل، إضافة إلى انهيار عدد كبير من أعمدة الكهرباء وأشجار النخيل، وقال مواطنون إن أعدادا كبيرة من المدارس انهارت، مشيرين لنفوق عدد كبير من الأبقار والأغنام.
وصاحبت الأمطار الأخيرة عاصفة ترابية أقرب إلى الإعصار أدت إلى سقوط العشرات من أعمدة الكهرباء بجانب تدمير لافتات المحال التجارية مع برندات الزنك وسقوط عدد كبير من أشجار النيم في الشوارع وسقوط مئذنة مسجد مصطفي عبد الوهاب، وتدمير زجاج واجهة المستشفي العسكري. وفي شمال كردفان أكد معتمد محلية الرهد يس محمود ضيف الله إن المحلية شهدت هطول أمطار بصورة جيدة ومعدلات غير مسبوقة، مشيرًا إلى قيام المسؤولين بزيارات ميدانية للوقوف على المناطق المتضررة وتفقد المواطنين.
وناشد محمود غرفة الطوارئ الولائية في مدينة الأبيض وأرسلت مواد الإيواء المختلفة. وقال إن المحلية شكلت غرفة لطوارئ الخريف لتلقي البلاغات الواردة في مناطق المحلية والاستجابة الفورية لها. وفي الخرطوم هطلت أمطار غزيرة استمرت لأكثر من ساعتين مصحوبة برياح عاتية تسببت في انهيار عدد من المنازل بريف الولاية فضلا عن تدفق المياه لغلق الشوارع، ووقف والي الولاية الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين على عدد من المواقع المتأثرة بالسيول وارتفاع مستوى منسوب النيل رافقه خلالها وزير البنى التحتية والمواصلات المهندس حبيب الله بابكر ومعتمدا شرق النيل والخرطوم ومدير هيئة الطرق والجسور.
ووجَّه الوالي وزارة البنى التحتية باستمرار آلياتها وكوادرها في الوجود بمنطقة المرابيع شرق النيل لمراقبة الجسور الواقية وتصريف المياه مع احتمال تزايد موجات السيول، ووقف على المناطق المهددة بالفيضان في ود عجيب والرميلة وجزيرة توتي والأعمال الهندسية التي تمت لحماية منطقة مرابيع الشريف من السيول التي جاءت السبت الماضي من أقصى شرق الولاية من منطقة البطانة غير أن منشآت تصريف المياه التي أنشئت آخرا أسهمت في التصريف رغم كثافتها إلى مجاريها الطبيعية نحو النيل.