مرض الملاريا

حذّر خبراء أتراك من احتمال انتشار مرض الملاريا في مدينة إسطنبول، بسبب انخفاض منسوب المياه في البرك وعند السدود جرّاء شح الأمطار، جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، الإثنين، ووفق الموقع أحدث شح الأمطار انخفاضًا في منسوب المياه في البرك والمستنقعات والسدود المائية بمدينة إسطنبول، مما خلق بيئة مناسبة لتكاثر يرقات البعوض الناقل للأمراض، ولفت إلى أن الخبراء أصدروا تحذيرات عديدة بسبب انخفاض معدل انشغال السدود بإسطنبول إلى أدنى مستوياته منذ 10 أعوام حيث بلغ معدل الانشغال 20.93%.

وفي هذا الصدد نقلت الصحيفة عن الأكاديمي التركي البروفيسور، لَفَنْت قورناز، مدير مركز تغير المناخ بجامعة البوسفور بإسطنبول، قوله إن "يرقات البعوض وجدت البيئة المناسبة للتكاثر في المستنقعات والبرك نتيجة انخفاض مياه السدود".

وأضاف: "سدودنا في مستوى منخفض جدًا، على أمل ألا يبقى الأمر على هذا النحو ولكن إذا استمر على هذا النحو حتى الصيف، فهناك شقوق تظهر بعد سحب المياه، هذه هي المناطق الموحلة المائية ستكون الأماكن المثالية لتكاثر البعوض".

 وتابع: "وبما أن ذلك يشكل خطرًا على الصحة سيتم سحب المياه من تلك السدود سيتخلف عنها وجود برك غير عميقة حول إسطنبول وستتسبب في تكاثر البعوض على المدى الطويل، ويمكن أن تتسبب في الملاريا أحد أكبر أعدائنا".

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي انخفض منسوب الامتلاء بأحد سدود المياه بمدينة إسطنبول إلى ما دون الـ50% من قدرته الاستيعابية، ما دعا بلدية المدينة إلى مطالبة أهالي المدينة بترشيد استهلاكهم للمياه.

وفي 26 أغسطس/آب الماضي، تم الكشف عن انخفاض منسوب الامتلاء في 10 سدود توفر المياه لمدينة إسطنبول إلى ما دون الـ50% من قدرتها الاستيعابية، وكان ذلك ثاني أدنى انخفاض لمنسوب المياه خلال الـ10 سنوات الماضية.

ويعود السبب وراء انخفاض مستوى المياه تراجع مستوى سقوط الأمطار، بحسب، ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية التي نقلت عن خبراء قولهم إن مستوى تساقط مياه الأمطار تراجع إلى أقل من المتوسط بفعل التغير المناخي.

ورأى الخبراء أن من شأن ذلك أن يجعل مسألة حدوث جفاف "حتمية"، متوقعين أن تواجه المدينة وأماكن أخرى حالة جفاف شديدة لو استمر تراجع مستويات المياه الحالية، كما أشاروا إلى إن ارتفاع الكثافة السكانية في إسطنبول أيضا فاقم من المشكلة.

ويوجد في إسطنبول 10 سدود والعديد من البحيرات التي تمدها بالمياه، وتبلغ سعتها 868 مليون متر مكعب من المياه.

وكان عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو قد حذر في مقابلة صحفية من مسألة التغير المناخي، وأشار إلى أن المدينة واجهت فترات طويلة من الجفاف، ما يؤثر على البيئة الطبيعية والأنشطة الزراعية.

قد يهمك ايضا:

ارتفاع منسوب المياه يُهدِّد ولايات الغرب الأوسط الأميركي 

انخفاض منسوب المياه يكشف عن جزيرة في بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة.