عمان - العرب اليوم
دشنت جمعية "أصدقاء الأرض - الشرق الأوسط"، مشروع "المتنزه البيئي"، شرحبيل بن حسنة، مع مبادرة "زغلاب"، الذي يهدف إلى وضع نموذج، للحفاظ على موطن بيئي مهم في منطقة غور الأردن.
ويعتبر منتزه شرحبيل بن حسنة البيئي نموذجًا رياديًا، للحفاظ على البيئة من خلال الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المهمة في الأردن، حيث يوفر المنتزه ظروف بيئية ملائمة تعود بالنفع على البيئة وعلى المواطنين، ومنذ تأسيس المنتزه، ازدهرت الحياة البيئية في المنطقة مما وفر للسياح والمتنزهين فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلاب في وادي الأردن. ويعتبر المنتزه تحفة بانتظار اكتشافها من قبل الزوار. ويعد المنتزه مفهومًا فريدًا في الأردن ومناسبًا لجميع الفئات العمرية، ومقصدًا مميزًا للعائلات وللشباب، ويوفر الخدمات والنشاطات على أوسع وجه وبأسعار مناسبة للجميع.
ومنتزه شرحبيل بن حسنة البيئي عبارة عن 216 دونمًا من البيئة الشرق أوسطية المتنوعة ويضم المنتزه سد زقلاب، ضمن حدوده وهو أول سد في الأردن أنشئ عام 1960. و يقع المنتزه في الجزء الشمالي لوادي الأردن وهو محاط بالمزارع والبدو مربي الأغنام. ويعتبر المنتزه نموذجًا لمفهوم الزراعة المعمرة، حيث يساهم السكان المحليين في زراعة الأغذية، وإعادة التدوير كما يسعى المنتزه للمضي قدما في عملية التنمية المستدامة من خلال البناء البيئي، واستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وتسخين المياه، ودعم المجتمعات المحلية وأشراكهم في عمليات التنمية المستدامة.
وكانت الجمعية لديها أهداف أخرى تتمثل في زيادة الوعي العام حول الأهمية الطبيعية للمنطقة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة في حوض النهر. وشاركت الجمعية في مشاريع لتنمية المجتمع المحلي في غور الأردن منذ أعوام، وطورت مفهوم منتزهات إيكولوجية على أساس خطط ناجحة وضعت للمشاريع السابقة. ويستخدم مشروع "جيران المياه الصالحة" مجموعة من مسارات المشي، سميّت بمسارات الجيران، لزيادة الوعي العام تجاه المياه المشتركة والاهتمامات البيئية، وتعزيز التعاون عبر الحدود، من أجل حل المشاكل البيئية وتطوير إمكانات السياحة البيئية المحلية.