القاهرة ـ الجزائر اليوم
يسعى أصحاب مشروعات الاستزراع السمكي إلى خفض تكاليف الإنتاج وزيادة كفاءته، مع محاولة تقليل الآثار البيئية وضمان جودة الأسماك.وتلعب التغذية عامل مهم بشكل خاص لتحقيق ذلك، حيث تبلغ تكلفتها في الوقت الحالي، حوالي 50 في المائة من التكلفة الإجمالية في مزارع الأسماك، والآن قد يساهم نظام تغذية أوتوماتيكي جديد ومبتكر يعتمد على الموجات فوق الصوتية والذكاء الاصطناعي في زيادة استدامة تربية الأسماك.
ويتألف النظام الجديد الذي تم ابتكره باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا من وحدتين، وهما مسجل البيانات ووحدة التحكم، حيث يقوم مسجل البيانات، الذي يتم نشره في أقفاص تربية الأسماك، بالاستشعار الصوتي للأسماك، ومطابقتها مع البيانات المسبقة المسجلة عن الأصوات المميزة لحالة الجوع، وعن طريق الاتصال اللاسلكي، ترسل هذه البيانات إلى وحدة التحكم حيث تتم عملية التغذية.
وعلى عكس الطريقة التقليدية لكاميرات الفيديو تحت الماء، تم تصميم هذا النظام، الذي تم الكشف عنه مؤخرا بالموقع الإلكتروني للجامعة، بعد الكشف عن السلوك غير المعتاد لبعض الأسماك مثل سمك السلمون عند الحاجة إلى الغذاء، وهو ما مكن الباحثون من تصميمه بشكل يساعد على تحسين كفاءة عملية التغذية، ويمكن لمزارعي السلمون استخدامه لزيادة إنتاجهم.
واختبرت الشركة التونسية للملاحة لأول مرة النظام في البحر الأبيض المتوسط لمزارع أسماك القاروص، وتختلف هذه الأنواع عن السلمون، وظروف الزراعة نفسها صعبة للغاية، وذلك للتحقق من أن النظام يعمل في ظل ظروف مختلفة، ومن أجل تدريب الخوارزميات على تمييز صوت سمك القاروص ، أجروا اختبارات في مرافق الاستزراع المائي الكاملة في فريا بالنرويج.
ويقول كيفين فرانك الباحث الرئيسي بالمشروع في التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "ساعدتنا مرافق الاستزراع المائي على اختبار معداتنا في ظل ظروف مناخية مختلفة، وأظهرت النتائج أن نظامنا يعمل، ومن ثم سمح لنا ذلك بالتعاون مع الشركة التونسية للملاحة لاختباره على أرض الواقع".
قد يهمك ايضا:
"العراق" اكتشاف فيروس جديد يصيب الأسماك
بحث جديد يتوصل إلى أن "أنثى القرش الحوتي" هي أكبر الأسماك على كوكبنا