برلين - الجزائر اليوم
اضطرّت حدائق حيوان أوروبا التي وقعت بين مطرقة أعداد الزوار المخفضة وسندان أوامر الغلق المؤقت، للنظر في سيناريوهات أليمة خلال الخسائر الناتجة من جائحة «كوفيد -19» الجارية، حسب وكالة الأنباء الألمانية، وانضمت حديقة حيوان دبلن إلى مجموعة من حدائق الحيوان عبر أوروبا في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ناشدت الجمهور التبرع وسط أزمة مالية جراء القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ومثل الكثير في أوروبا، أعادت حدائق الحيوان فتح أبوابها في منتصف 2020 لتغلقها مجدداً في الخريف بموجب قواعد صارمة تقترب من الإغلاق، وفي حين أن حدائق حيوان مثل أنتويرب، وبراغ، وبايوباركو دي روما أُغلقت بالكامل مجدداً، فإن أخرى مثل حديقة حيوان أكواريام مدريد وتيربارك برلين أغلقت أماكن معينة فقط. كما أن حدائق الحيوان في المملكة المتحدة التي صدرت أوامر لها بالغلق في نوفمبر في إطار قيود حكومية، ناشدت الجمهور التبرع للنجاة من الجائحة.
وقالت حديقة حيوان تشيستر إن 97 في المائة من دخلها انخفض جراء الإغلاق وهي في حاجة إلى 1.6 مليون جنيه إسترليني (2.1 مليون دولار) شهرياً لإنقاذ 35 ألف نوع مهدد ومعرض للانقراض، وفي وقت سابق من العام الحالي تصدّرت إحدى حدائق حيوان ألمانيا عناوين الأخبار الدولية بعد خطط طارئة لذبح الحيوانات وإطعامها للحيوانات الأخرى خلال الإغلاق الصارم الذي شهدته البلاد في الربيع.
وقالت حديقة حيوان نويمونستر في شمال ألمانيا، التي أغلقت أبوابها مجدداً خلال إعادة فرض القيود في ألمانيا في نوفمبر، إن الطعام لن ينفد منها، ولكنّها تدعو للتبرع، وعلى النقيض، لم تتأذ حدائق الحيوان في بولندا نسبياً، حيث ظلت مفتوحة على الأغلب منذ إغلاق استمر شهرين في الربيع.
يذكر أن حدائق الحيوان الكبيرة غالباً ما تمول من جانب سلطات البلدية أو الاتحادية؛ وهو ما ساعدها في تجنب الخسائر المالية. غير أن التبرع العام قد يكون ضرورة، حيث إن الركود الناتج من فيروس كورونا أثر على ماليات الحكومات المحلية.
قد يهمك ايضاً :
انتشار حدائق الحيوانات البشرية في القارة الأوروبية وأميركا في القرن الـ19
بريطانيا تشدد الإجراءات الأمنية على حدائق الحيوان