واشنطن ـ الجزائر اليوم
كشفت دراسة جديدة أن الولايات المتحدة مسؤولة عن المزيد من التلوث البلاستيكي لمحيطات العالم أكثر مما كان يعتقد سابقًا، عندما يتعلق الأمر بالدول الأكثر مساهمة في التلوث البلاستيكي الساحلي، حيث يمكن أن تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثالثة في العالم، حسب التقديرات الحديثة.
ووفقا لما ذكره موقع "the verge"، يقول نيك مالوس، كبير مديري برنامج Trash Free Seas غير الربحي التابع لمنظمة Ocean Conservancy، والباحث المشارك للورقة البحثية التى نُشرت اليوم فى مجلة Science Advances: "التلوث البلاستيكى عالميًا على مستوى الأزمة"، مضيفا: "احتلت الدول الأسيوية مثل الصين وفيتنام مرتبة أعلى بكثير من الولايات المتحدة فى قوائم الملوثات البلاستيكية الساحلية".
لكن الكثير من المشكلة تبدأ فى الواقع في الولايات المتحدة، حيث صنفت دراسة قديمة، الولايات المتحدة فى المرتبة 20 من بين البلدان التى أساءت إدارة معظم النفايات البلاستيكية فى عام 2010.
هذه الدراسة لم تبحث فيما إذا كانت النفايات تمت إدارتها بشكل سيئ بعد تصديرها إلى بلد آخر لإعادة تدويرها.
وفحص الباحثون هذه المرة بيانات عام 2016 ونظروا فى كيفية معالجة النفايات بعد شحنها إلى الخارج، ووجدوا أن حصة أمريكا من النفايات البلاستيكية التى تتم إدارتها بشكل سيئ قفزت بنسبة تصل إلى 400% مقارنة برقم عام 2010.
وأنتج الأمريكيون فى المتوسط معظم النفايات البلاستيكية للفرد على مستوى العالم، وفقًا للدراسة، التى أجريت بالاشتراك مع علماء من جامعة جورجيا، ومنظمة Ocean Conservancy غير الربحية، ومجموعات بحثية أخرى.
يكون الأمريكى فى المتوسط مسئولاً عن أكثر من 280 رطلاً من النفايات البلاستيكية كل عام مقارنة بنحو 120 رطلاً للأوروبى، كما أرسلت الولايات المتحدة أكثر من نصف كومة المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير إلى دول أخرى.
بلغ ذلك ما يقرب من مليونى طن مترى تم شحنها إلى الخارج، ومن المحتمل أن ينتهى الأمر بما يصل إلى مليون طن مترى إلى تلويث البيئة.
ولا يزال البلاستيك يمثل مشكلة بيئية ضخمة، وعملية إعادة التدوير ليست قوية بما يكفى لحلها، حيث إنه تمت إعادة تدوير 9% فقط من نفايات البلاستيك فى العالم، وفقًا لدراسة أجريت عام 2017، ستبقى الغالبية العظمى منها لمئات السنين فى مدافن القمامة أو فى البيئة، وذلك ما لم تبدأ البلدان التى تقع فى قلب المشكلة فى التخلص من أفعالها.
قد يهمك ايضا: