واشنطن - العرب اليوم
نبه علماء، إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستعقد حياة الثدييات والطيور، التي تعيش في البحار القطبية على التهام أسماك بطيئة الحركة وسهلة الصيد في المياه المتجمدة. وأوضح الباحثون في مجلة "ساينس" العلمية، أن الفقمات والحيتان وطيور البطريق وغيرها من المخلوقات ذات الجسد الدافئ، تسيطر على البحار القطبية جزئيًا، لأن درجة حرارتها الداخلية الثابتة تجعلها قادرة على التحرك بسرعة أكبر من فرائسها من ذوات الدم البارد.
لكن ارتفاع درجات الحرارة في المحيط المتجمد الشمالي والبحار حول القطب المتجمد الجنوبي، يعمل على تنشيط الأسماك، سواء كانت مفترسة أو فرائس، التي تتباطأ حركتها واستجابتها في المياه المتجمدة.
وأورد الباحثون الذين أشرف عليهم الأكاديمي، جون غرادي، من جامعة ميشيغان الأميركية في الدراسة، "بشكل عام تسيطر الحيوانات المفترسة ذات الأجساد الدافئة حيثما تكون الفرائس بطيئة وغبية وباردة".
وقال جرادي لـ"رويترز"، في رسالة بالبريد الإلكتروني عن النتائج التي توصل إليها علماء من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإنكلترا، "أن تكون أسرع من فريستك أو أعدائك ميزة مهمة للبقاء والحصول على الغذاء".
وأضاف، "أسماك القرش الأسرع هي أسماك أكثر فتكًا، والثدييات والطيور الأكثر ضعفًا التي تتغذى على الأسماك، ينبغي أن تقلق من أسماك القرش المفترسة، وهذا يشمل الكثير من طيور البطريق وأسود البحر".
ويعد التنوع الواسع للثدييات والطيور البحرية في المناطق القطبية من الأطوار البيولوجية الغريبة، لأن التنوع عادة ما يكون قرب خط الاستواء، وتساعد ميزة الجسم الدافئ في المياه المتجمدة على تفسير هذا التناقض. ويقدر العلماء أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة مئوية في درجة حرارة سطح البحر، ستؤدي إلى انخفاض بنسبة 12 في المائة في أعداد الثدييات البحرية.
وقد يهمك أيضًا:
تناول البروتين من مصادر بديلة يُقلل الوفيات
توقعات بحدوث كارثة مناخية في جزيرة "غرينلاند" مع تسارع عملية ذوبان الجليد