الكويت ـ العرب اليوم
واصلت الجمعية الكويتية لحماية البيئة جولاتها التفقدية للجزر الجنوبية في البلاد (كبر وقاوره وام المرادم) لرصد ومتابعة موائلها البيئية ووضع الغطاء النباتي ومظاهر تنوعها الاحيائي بعد ازدهارها هذا العام بفعل الحماية الطبيعية وغزارة الامطار.
وقالت عضو لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية موضي الدوسري في تصريح صحافي ان اعضاء
فرق الجمعية كثفوا جولاتهم التفقدية لرصد الحساسية البيئية للجزر الجنوبية الثلاث ودراسة النمو الغزير في الغطاء النباتي والتنوع الاحيائي لوضع تصور عام للحالة الفريدة من الحماية الطبيعية للموائل البيئية فيها.
واضافت ان جولات جزيرة قاروه التي تعد اصغر الجزر الكويتية الجنوبية واكثرها توغلا داخل البحر اظهرت انها تتمتع بحياة فطرية خاصة حيث تحيط بها مجموعة جميلة من الشعاب المرجانية مثل السوار مما يجعل دخول القوارب الصغيرة صعبا جدا خصوصا اثناء فترة الجزر حسب ما ذكرت كونا.
واوضحت ان قاروه تحوي انواعا نادرة من المرجان حيث يصل قطر الواحد الى اربعة امتار وتستوطنها بعض انواع الطيور البحرية والسلاحف وتعتبر شبه جرداء مبينة انه رصد بها نبات واحد فقط هو نبات غباش او الغبيرة او الريحاي وينتمي الى العائلة القرنفلية.
وعن (كبر) افادت بأنها جزيرة رملية سواحلها منخفضة وهي من اجمل الجزر الكويتية حيث انها مستوطنة ممتازه للطيور البحرية خصوصا طيور الخرشنة التي تفرخ فيها باعداد كبيرة جدا وتحيط بها الشعاب المرجانية الجميلة وتظهر فوق رمالها بعض الزواحف والسحالي الارضية والحشرات البيئية.
وذكرت ان ارض (كبر) تكسوها النباتات البرية الجميلة خلال موسم الربيع مثل نبات الخبيزة وهو نبات حولي ينتشر بكثرة في البراري والمزارع المروية وبين الشوارع والطرقات وله اوراق تؤكل مطبوخة موضحة انه يزحف قليلا بعد سقوط المطر ويزهر بزهرة بيضاء بها قليل من الزرقة وينتج بعدها ثمرة قرصية الشكل بقطر سبعة مليمترات.
ولفتت الدوسري الى ان (كبر) تحتوي على نبات الغاسول (المليح) وهو ايضا نبات حولي ينبت بعد سقوط امطار الشتاء وزاحف ومرتفع قليلا وله فروع عدة يبلغ طولها من خمسة الى 20 سنتيمترا تزحف على الارض وترتفع قليلا واوراقه عصارية اسطوانية يبلغ طولها ثلاثة سنتيمترات وازهاره بدون اعناق كثيرة البتلات من 20 الى 30 بتلة بيضاء الاطراف .
وقالت ان جزيرة كبر تتميز ايضا بوجود نبات القلمان وهو نبات حولي ذو اوراق عصارية ابرية وهو لا ينبت الا في الارض الملحية السبخة اضافة الى نبات الحمبزان وهو نبات حولي واسع الانتشار ينبت في المناطق الرطبة وفي مسايل الماء وفي المناطق المروية له اوراق كأوراق الجرجير وعادة ينبت زاحفا وله فروع عدة تزحف لمسافة تصل 30سنتيمترا.
وبينت الدوسري ان (الهالوك) نبات طفيلي يعيش معتمدا على غيره من النباتات للحصول على غذائه فيمتص عصارتها مما يؤدي الى هلاكها ولون ساقه ازرق فاتح مشوب باللون البنفسجي وازهاره ملساء عند القاعدة صفراء اللون وهو ينمو بسرعة نتيجة لحصوله على الغذاء من العائل المناسب له لنبات الهرم والثندى والشنان.
واضافت ان نبات (الغضراف) من الشجيرات الصيفية المعمرة له ساق رئيسية قائمة تتفرع منها افرع ذات اوراق عصارية وترتفع عن الارض بمقدار 70سنتيمترا يبدأ نموه في شهر مارس ويزهر مابين شهري يونيو وسبتمبر وتظهر ثماره في اكتوبر ونوفمبر وهي تشبه ثمار بقية شجر الحمض كالرمث وغيره.
واشارت الى ان نبات (الثليث) في جزيرة كبر عبارة عن شجيرة قزمة لحمية خضراء اللون يتراوح ارتفاعها بين 35 و 55 سنتيمترا مع ساق كثيرة الاغصان واوراق سميكة عصيرية ينمو في السبخات الملحية والاراضي المغطاة بمياه المد وعلى الشواطئ البحرية.
وعن جزيرة ام المرادم ذكرت ان سواحلها تتميز بالشعاب المرجانية والعديد من الاصداف البحرية وتستوطن بها الكثير من الطيور البحرية اشهرها طائر النورس وتظهر فوق رمالها بعض الزواحف والسحالي الارضية وبعض الحشرات البيئية كما تكسو ارضها النباتات البرية الجميلة خلال موسم الربيع مثل نبات الغاسول او المليح والخبيزة.